أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة، النائب حسن فضل الله، أنّ المقاومة لا تنافس على سلطة ولا على مقاعد نيابية، وتتعرض لهجمة تحريض وتجنٍ لحساب جهات خارجية، لأنّ الذين يرفعون شعار نزع سلاحها يعيشون في الوهم، ويبيعون مواقف للكسب المالي، بينما هم لا يقدرون حتى على نزع الأشواك التي بينهم، وتصارعوا على مقعد نيابي، ولم يتفقوا على لوائح، فما يجمعهم هو الشعار الآتي من خلف الحدود، وليس القضية الوطنية التي تعني اللبنانيين في مشاكلهم وهمومهم المعيشية، ومعركتنا هي مع مشغليهم، لأنّ التنافس الإنتخابي ليس بين من يطرح مثلا حل مشكلة الكهرباء والدواء والخبز والأزمة المالية ومن لا يطرح ذلك، بل حوّل المشغل الخارجي التنافس بين من يريد لبنان الحر المستقل الآمن في مواجهة العدو الإسرائيلي من خلال مظلة الحماية التي توفرها المقاومة، ومن يريد إعادته إلى زمن الإستباحة الإسرائيلية، وقد حسم شعبنا خياره منذ زمن المقاومة بالتمسك بها، وستكون رسالته في الإنتخابات خير معبر عن ذلك.
كلام النائب فضل الله جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لفقيد الجهاد والمقاومة محمد علي سليم في حسينية بلدة ياطر الجنوبية، بحضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وجمع من الأهالي.
وقال النائب فضل الله: هناك اليوم عنوانان في لبنان التفاوض مع صندوق النقد الدولي، والإنتخابات، ونحن قلنا إنه لا مانع لدينا من التفاوض مع الصندوق وفق الأولويات الوطنية، وعلى قاعدة حفظ السيادة الوطنية، وعدم التسلل من هذا الصندوق إلى أية شروط سياسية، وإذا كان هناك من شروط معقولة، فإننا مستعدون لمناقشتها.
وأشار إلى أن “بعض ما يطلبه صندوق النقد الدولي اليوم سبق وطالبنا به، لكن وقف كثيرون في وجهنا تحت عنوان “أننا نريد تغيير هوية لبنان الاقتصادية، وأن النظام الاقتصادي في لبنان نظام حر، وأننا نأتي لهم من خلال اقتراحات القوانين بنظام اقتصادي آخر لا يشبه لبنان”، أما اليوم “شو عدا مما بدا” عندما جاء صندوق النقد الدولي بهذه الشروط، فأصبحت تقريباً من القواعد الأساسية للنهوض بالبلد”.
المصدر: العلاقات الاعلامية في حزب الله