وَصلت نيرانُهم التي اَوقدوها الى الرغيف، بعدَ ان صَبُّوا عليهِ النفطَ والدولار، وتَحجَّجُوا بحروبِ العالمِ اجمعينَ لرفعِ سعرِ قوتِ الفقراء ..
كسيناريو المازوتِ والبنزين كانَ اللعِبُ معَ القمحِ والطحين، يعاونُ الحاكمَ بامرِ المالِ وكالعادةِ زُمرةٌ من المحتكرينَ وكبارِ الكسَبةِ والتجارِ الذين فَخَّخوا كلَّ شيءٍ وجعلوهُ قابلاً للانفجار، حتى رغيفَ الفقراء.. ويصبحُ كلُّ شيءٍ مُتوافراً وموجوداً، متى انتزعوا قراراً بتحريرِ سعرِ ربطةِ الخبزِ ووزنِها، وجَرُّوها الى سوقِهم السوداء..
في السوقِ الانتخابيةِ السوداءِ اصواتٌ تَستجِرُّ كلَّ انواعِ التحريض، مُستزلِـمةً عندَ كلِّ من يريدُ النيلَ من قوةِ الوطن، ومنزعجةً من مقاربةِ مشاريعِ الحصارِ على فشلِها وافلاسِها دونَ ان تتمكنَ من انتزاعِ استسلامِ اللبنانيين.
ومن خواءِ الكثيرِ من الخطابِ من ايِّ مشروعٍ للتصويبِ او الانقاذ، لم يَجِد هؤلاءِ الا الشعاراتِ الخشبيةَ للتراقصِ بها على اوجاعِ اللبنانيينَ وعواطفِهم ..
ومن وجعِها تصرخُ فلسطينُ كلَّ يومٍ بفدائيٍّ من هنا وشهيدٍ من هناك، مُطوِّقةً المحتلَّ بخياراتِه، ومشاريعَ التطبيعِ بخيبتِها..
اما في باكستانَ فقد فَعَلَت مشاريعُ الفتنةِ الاميركيةِ فِعلَها، وبعدَ خيبتِها من عمران خان الذي قَدَّمَ مصالحَ بلدِه على العنجهيةِ الاميركيةِ اَطاحت واشنطن به ونَصَّبَت خليفةً طَيِّعاً لتنفيذِ مُخططاتِها التي فَرضتها خيبتُها في افغانستانَ والتطوراتُ في اوكرانيا.
وعن التطوراتِ المتزاحمةِ محلياً واقليمياً يتحدثُ الامينُ العامُّ لحزبِ الله سماحةُ السيد حسن نصر الله عبرَ شاشةِ المنار بعدَ نحوِ ساعةٍ من الآن..
المصدر: قناة المنار