اعلن رئيس وزراء ماليزيا نجيب رزاق الاربعاء في بكين ان بلاده صادقت على عملية شراء اربع سفن حربية من الصين في صفقة وصفها بـ”التاريخية”، مشيدا ببدء “قرن جديد لاسيا” ومنددا بتاثير دول الاستعمار السابقة.
ويمكن ان يعني العقد اعادة توازن استراتيجية لبلد اخر في جنوب شرق اسيا نحو الصين بعد الفيليبين، وهو توجه يتم على حساب النفوذ الدبلوماسي لواشنطن.
وكتب رزاق الذي يقوم بزيارة الى الصين في مقال نشرته صحيفة “تشاينا ديلي” الرسمية ان “ماليزيا تشتري سفنا صينية للدوريات قرب السواحل، الاثنتان الاوليان سيتم تصنيعهما في الصين والاخريان في ماليزيا”. وتابع “اعتبر ذلك قرارا تاريخيا”، حسبما نقلت عنه صحيفة “ذي ستار” الماليزية.
وتتنازع بكين وكوالالمبور السيادة على جزر في بحر الصين الجنوبي. وتطالب الصين بالسيطرة على شبه غالبية هذه المنطقة الاستراتيجية لكن دولا اخرى مشاطئة (ماليزيا والفيليبين وفيتنام وبروناي) لديها مطالب فيها ايضا.
الا ان العلاقات بين الصين وماليزيا ليست على نفس القدر من التوتر كما مع فيتنام والفيليبين، وقال رزاق الاربعاء ان “الخلافات الحدودية والبحرية يمكن تسويتها بهدوء وتعقل من خلال الحوار”.
وياتي الاعلان عن شراء السفن الاربع بعد اسبوعين على زيارة الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي الى الصين حيث اعلن “انفصاله” عن واشنطن حليفته التاريخية ورغبته في تعزيز العلاقات الاقتصادية لبلاده.
وكتب رزاق في صحيفة “تشاينا ديلي” “ليس على (دول الاستعمار السابقة) ان تملي على الدول التي استغلتها في الماضي كيف عليها ان تدير علاقاتها الداخلية اليوم”، في اشارة الى الانتقادات ضد اعادة التوازن نحو الصين.
وهذه المرة الاولى التي تشتري فيها ماليزيا تجهيزات عسكرية من الصين، وشدد وزير الدفاع الماليزي هشام الدين حسين ان القرار تم على اساس اعلى جودة بالمقارنة بالسعر، حسبما نقلت عنه وكالة برناما الماليزية للاعلام. وتابع المصدر نفسه ان رزاق اعلن ان البحرية الماليزية يمكن ان تشتري قطعا بحرية صينية اخرى في المستقبل.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية