أعلن عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله أن “الإصلاحات المالية والاقتصادية وإعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس سليمة، حاجة وطنية يجب المبادرة إليها وعدم انتظار أي مطالب أو شروط خارجية”، وتابع “علينا كلبنانيين القيام بها، بمعزل عن شروط الآخرين”، متسائلا “لماذا هناك دائماً من ينتظر الخارج ليفرض عليه شروطه؟”.
وقال فضل الله في احتفال تأبيني في بلدة رامية الجنوبية “نحن نتعاطى مع ما يطرحه صندوق النقد الدولي حسب كل بند من البنود، فلا موافقة شاملة ولا رفض لمبدأ التوافق معه ومعيارنا هو مصلحة البلد وسيادته، واستعادته لعافيته وأن لا تكون أي إجراءات على حساب عموم الناس”، وتابع “لذلك لم ننتظر هذا الصندوق أو غيره للعمل من أجل إقرار قوانين إصلاحية، فقد كنا السباقين لإنجاز قانون المنافسة وإلغاء الوكالات الحصرية، وإقرار قانون الشراء العام من أجل شفافية المناقصات العامة”.
ولفت فضل الله الى ان “كتلة الوفاء للمقاومة بذلت جهوداً كبيرة من أجل إقرار قانون الكابيتال كونترول بما يحفظ أموال المودعين، ووقفت إلى جانب قانون واضح لإلغاء السرية المصرفية، فضلاً عن تأييدها لإعادة هيكلة المصارف، فمثل هذه الإصلاحات يحتاجها البلد، سواء كان هناك اتفاق مع الصندوق أو لم يكن، ونحن مع مناقشتها لنقدم وجهة نظرنا ومن ثم إنجازها وعدم ربطها بالانتخابات أو بأي أمر آخر”.
وأضاف فضل الله “نحاول في الموازنة توفير أكبر قدر ممكن من التقديمات الاجتماعية والصحية والتربوية، مع إقرار إصلاحات أساسية، وفي الوقت نفسه رفض أي ضرائب ورسوم تطال عموم الناس”، واضاف “بالمقابل فإننا نحث الحكومة على تقديم خطة تعافٍ وطنية لا تحمّل فيها الشعب والمودعين نتاج السياسات المالية والاقتصادية الخاطئة على مدى عقود من الزمن”.
المصدر: مراسل الموقع