أشار وكيل المطاحن في الجنوب علي رمال إلى أن “أزمة الطحين ليست صدفة وخصوصا اننا كنا في خضم تقنين قاس، قبل الوصول الى الوضع المأساوي الذي وصلت اليه الأمور”.
وقال رمال في تصريح”ما حصل غير بريء، عندما جرى توقيف شركة مطاحن التاج عن الإنتاج وجرى إقفالها، وهي من أكبر المطاحن اللبنانية، وإنتاجها يغطي الأراضي اللبنانية كافة، بحجة أن هناك باخرة دخلت منذ بضعة أسابيع واستهلكت وتعرضت للرطوبة، في حين سمعنا بالأمس المدير العام للحبوب جريس برباري يؤكد أن الباخرة صالحة للاستهلاك”.
وأضاف “مسلسل افتعال الأزمة استمر بتوقيف أكبر مستورد للقمح السيد بول منصور إلى لبنان، وهو الذي كان خارج البلاد وحضر بكامل إرادته، والرجل لو كان ارتكب مخالفة أو جرما لما كان قد حضر الى لبنان وسلم نفسه إلى القضاء وجرى توقيفه منذ اسبوع، وحتى اللحظة لم يحصل إخلاء سبيل، مع العلم أن الوضع الحالي يفرض على الدولة أن يكون الأخير في مكتبه أو خارج البلاد يتابع عمليات شراء القمح وتمويل البلد في هذه الظروف العصيبة”.
وقال “الإعتمادات، القصة القديمة الجديدة، لكن اليوم بشروط جديدة من مصرف لبنان على الحكومة عقدت الأمور أكثر فأكثر، بدأت الافران بالإقفال والمخازن ونقاط التوزيع فرغت تماما…أنا شخصيا سأقوم بتسليم المخازن ونقاط التوزيع في كافة مناطق الجنوب إلى وزارة الإقتصاد للتأكد من خلوها من المادة”. وقال: “نهار الإثنين المقبل، سيكون منعطفا خطيرا للأمن الغذائي على مستوى كل لبنان وليس الجنوب، الرغيف شبه مفقود ومقنن والأزمة مجهولة الأفق”.
ولفت الى اننا “ما زلنا نعول على تحرك دولة الرئيس نبيه بري الذي يتحرك شخصيا في هذا الملف، وهو ما أبلغنا به نهار أمس الجمعة، وننتظر من مساعيه أن تبصر النور من الأفراج عن بول منصور، إلى الإفراج عن الإعتمادات. والساعات القادمة حاسمة ومربكة وخطيرة، لأنها سوف تنعكس على الأمن الوطني لأن جوع الناس كافر ولا قدرة لأي أحد على تحمل هذه المسؤولية”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام