أطلقت “فايسبوك” وظيفة جديدة تستخدم معطيات الذكاء الاصطناعي، لا سيما في ما يخص التعرف على الأشياء، لوصف محتويات الصور المنشورة على شبكتها للمكفوفين وضعفاء البصر.
وتوفر هذه التقنية في مرحلة أولى على الأجهزة المحمولة العاملة في نظام “آي او اس” من “آبل” ولمستخدمي الشبكة بالإنكليزية في خمسة بلدان هي الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأوستراليا ونيوزيلندا. ويقضي الهدف في توسيعها بسرعة إلى منصات أخرى وفي لغات مختلفة.
وتعمل هذه البرمجية الجديدة المعروفة بـ”أوتوماتيك ألتيرناتيف تيكست” بواسطة البرامج المستخدمة للمكفوفين التي تسمح بالحصول على وصف سمعي للمنشورات على الشاشة.
وكانت هذه البرامج تكتفي سابقا في الإشارة إلى أنها صورة منشورة على “فاسبوك” مع ذكر صاحبها واستعراض التعليقات عليها في حال وجودها، من دون توضيح مضمونها.
والهدف من هذه البرمجية الجديدة هو إثراء هذا الوصف من خلال تقديم لمحة موجزة عن محتوى الصورة. وخلال عرض قدم للصحافيين، أشار النظام إلى أن “الصورة تظهر سماء وشجرة أو بيتزا أو ثلاثة أشخاص يبتسمون في الخارج”.
ويطور النظام في المستقبل لإعطاء وصف أكثر شمولية مع النشاطات التي يقوم بها الأشخاص في الصور أو حتى هوياتهم، وفق ما صرح أحد أفراد الطاقم المشرف على هذه البرمجية جيف ويلند والمهندس في المجموعة الذي فقد بصره عندما كان في الجامعة ومات كينغ. وليست “فايسبوك” أول مجموعة تكنولوجية تلجأ إلى الذكاء الاصطناعي لمساعدة ذوي الإعاقات.
فقد عرضت “مايكروسوفت” خلال المؤتمر الذي نظمته للمطورين الأسبوع الماضي وظائف للتعرف على الأشياء وصياغة النصوص تدمج في الأجهزة المحمولة لتصف مثلا للمكفوف ما يدور حوله أو تقرأ له قائمة الطعام في مطعم ما.