أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن “الكرملين يسجل تصريحات متضاربة للرئيس الأمريكي جو بايدن والبنتاغون حول الاستفزاز في مدينة بوتشا الأوكرانية”. وأضاف بيسكوف، في تصريح صحفي الثلاثاء، أن “الكرملين يشك في إمكانية إجراء تحقيق دولي الآن محايد في الاستفزاز في بوتشا”. وقال “لابد من التفكير هنا في مدى إمكانية إجراء تحقيق محايد حقا، وغير متحيز”.
وفي وقت سابق، نشرت السلطات ووسائل الإعلام الأوكرانية مقطع فيديو يُزعم أنه تم تصويره في مدينة بوتشا بمنطقة كييف، حيث ترقد جثث القتلى على الطريق.
وشكك العديد من مستخدمي الإنترنت في مصداقية اتهامات كييف ضد موسكو، مشيرين إلى أنه لم يكن هناك دماء بالقرب من الجثث على الأرض ، وأن بعض القتلى كانوا يرتدون شارات بيضاء على أكمامهم ويمكن أن يكونوا قد قتلوا على أيدي قوات الأمن الأوكرانية أو الدفاع الإقليمي.
كما لاحظ المستخدمون أن “الموتى” يحركون أيديهم، وعند النظر في مرآة الرؤية الخلفية لسيارة المشغل، يبدو أن أحد “الموتى” يغير موقعه بمجرد مرور السيارة.
من جهة ثانية، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن لمحاكمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “بتهمة قتل لمدنيين في مدينة بوتشا الأوكرانية”، وهو ما تنفيه موسكو. ووصف بايدن نظيره بوتين بـ “الوحشي”، وقال إنه يسعى لفرض المزيد من العقوبات على الكرملين.
وقال بايدن “حقيقة الأمر، لقد رأيتم ما حدث في بوتشا. إنه مجرم حرب .. لكن يتعين علينا جمع كل التفاصيل حتى يمكن إجراء محاكمة للنظر في جرائم حرب”. واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا “بمحاولة التستر على أدلة على جرائم حرب”، قائلاً إن قواتها ارتكبتها في المناطق التي سيطرت عليها، حسب زعمه.
ويلقي زيلينسكي الثلاثاء أمام مجلس الأمن الدولي كلمة عبر الفيديو غداة زيارته بوتشا، البلدة الواقعة قرب كييف والتي عُثر فيها على عشرات الجثث بعد انسحاب القوات الروسية منها.
المصدر: روسيا اليوم+ بي بي سي