يصادف اليوم الثلاثاء الخامس من نيسان يوم الطفل الفلسطيني، ليكون يوم تحية للطفل الذي زجه الاحتلال ودفعه بقوة في معادلة الصراع ليكون شهيداً واسيراً وجريحاً دون أي مراعاة لكافة المواثيق الدولية التي تحفظ للطفل حقوقه وكرامته.
وكان نادي الأسير الفلسطيني أصدر بالأمس تقريراً يوثق اعتقال أكثر من 9000 طفل/ة فلسطينيّ/ة منذ عام 2015، وحتّى نهاية شهر آذار/مارس 2022.
وأوضح نادي الأسير بمناسبة يوم الطّفل الفلسطينيّ، أنّ نحو 160 قاصراً يقبعون في سجون (عوفر والدامون ومجدو)، مبيّناً أنّ سلطات الاحتلال اعتقلت نحو 19.000 طفل (أقل من عمر 18 عاماً) منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في أيلول/سبتمبر عام 2000، من بينهم أطفال بعمر أقل من عشر سنوات.
وتشكّل سياسة اعتقال الأطفال إحدى السياسات الثابتة التي ينتهجها الاحتلال، وتتركز عمليات اعتقالهم في البلدات والمناطق القريبة من المستوطنات المقامة على أراضي بلداتهم، وكذلك المخيمات والقدس، وإن ما تم مقارنة نسبة اعتقالات الأطفال بين محافظات الوطن، سنجد أنّ الجزء الأكبر من المعتقلين الأطفال هم من القدس.
وتشير الإحصاءات والشهادات الموثّقة للمعتقلين الأطفال؛ إلى أنّ غالبية الأطفال الذين تم اعتقالهم تعرضوا لشكل أو أكثر من أشكال التّعذيب الجسدي والنّفسيّ، عبر جملة من الأدوات والأساليب الممنهجة المنافية للقوانين، والأعراف الدولية، والاتفاقيات الخاصة بحقوق الطّفل.
المصدر: فلسطين اليوم