استقبل “تجمع العلماء المسلمين” نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في مركزه في حارة حريك، حيث تحدث رئيس الهيئة الإدارية للتجمع الشيخ حسان قائلا: “يشرفنا ان نستقبل الشيخ قاسم للاطلاع منه على آخر مستجدات الوضع السياسي خاصة مع تصاعد المعركة التي يخوضها محور المقاومة مع محور الشر الأميركي والمتمثل بأوجه عدة، الكيان الصهيوني والتسلط الأميركي على المنطقة والفكر التكفيري الوهابي الالغائي الذي يعمل على الإساءة للدين الإسلامي أولا بتصويره كدين قتل وسفك للدماء، وفرض للرأي بالقوة في حين هو كما تعلمون دين رحمة ومحبة ووسطية، وثانيا لإشغال خط المقاومة عن توجهها الأساسي في مقاومة العدو الصهيوني خاصة بعد انتصارات متعددة حققها في لبنان وفي فلسطين وتصاعد شعور العزة في الأمة بإمكان تحرير فلسطين اعتمادا على الإيمان بالله وبالعقيدة الحقة”.
الشيخ قاسم اعتبر ان “إنجاز الاستحقاق الرئاسي هو نصر للبنان في مواجهة التعقيدات الداخلية والخارجية، وخطاب القسم الذي أعلنه الرئيس العماد ميشال عون هو خطاب وطني واستقلالي بإمتياز، وهو يصلح لخطط سياسية وأمنية واجتماعية.
ولفت الى انه “أمام هذه الحكومة في العهد الجديد مهمتان أساسيتان هما تشكيل حكومة وحدة وطنية، تكون جميع الأطياف السياسية متمثلة فيها وهذا ما يحقق المشاركة الحقيقية وينظم المؤسسات ويحمي لبنان من الأخطار الخارجية من جهاته الثلاث الجنوبية والشرقية والشمالية من إسرائيل والجماعات التكفيرية”.
واشار الشيخ قاسم الى ان “وضع قانون انتخابي يحقق التمثيل الصحيح، فحزب الله كان في الخط المتقدم لبناء الدولة من أجل حماية لبنان من الخطرين الإسرائيلي والتكفيري”، موضحاً الى ان “المجتمع الدولي أراد من أزمة سوريا أن تكون بوابة لتمرير الأزمة بإنشاء شرق أوسط جديد، لكن خارطة الشرق الأوسط الجديد فشلت في سوريا، إن محور أميركا – السعودية وإسرائيل لا يعترف بالهزيمة، الأزمة السورية فضحت ما يسمى بالمجتمع الدولي، فهو يرى ما يحصل للاجئين السوريين لكنه لا يتحرك لمساعدة الشعب السوري”.
واسف الشيخ قاسم في كلمته الى أنه “لا أفق قريبا للحل في سوريا ومن المؤكد أنه يبقى الوضع على ما هو عليه إلى حين استلام رئيس جديد سدة الحكم في أميركا، عندها سنرى ما هو توجههم، هل هو خيار إنهاء الأزمة أم استكماله”.
ورأى ان “أميركا تدافع عن جبهة النصرة في سوريا كما دافعت عن داعش من أجل تمرير مشاريعها، وهي كما استقدمت داعش إلى الموصل والرقة من أجل تخريب العراق، فإنها تحاول مساعدة هذين التنظيمين داعش والنصرة لتخريب سوريا، لو لم تكن هناك أعباء لما شاركت أميركا الآن في محاولة تحرير الموصل، لكنهم يريدون إبقاء داعش في سوريا لأداء المطلوب منها”.
واعتبر الشيخ قاسم ان “عطاءات حزب الله والآخرين في محاربة التكفير هي عطاءات على خط الإمام الحسين ، ونحن سنستمر في هذا الخط في مواجهة التكفير في سوريا مهما بلغت التضحيات لأن حماية مشروع المقاومة في سوريا هو حماية للبنان وفلسطين”.