حمّل رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان قوى خارجية المسؤولية عن الوقوف وراء الأزمة السياسية الحالية في بلده، وسط توقعات بتصويت البرلمان على سحب الثقة عنه الأحد.
ودعا خان، وفقا لقناة Geo News الباكستانية، الشباب في بلده إلى التظاهر اليوم وغدا “من أجل باكستان سلمية ومزدهرة”، مشددا على أن هناك أدلة تثبت وجود “مؤامرة وقحة” ضد حكومته.
ويأتي ذلك في وقت خسرت فيه حكومة خان الأغلبية في “الجمعية الوطنية” (البرلمان)، نتيجة لانشقاق عدد من الأحزاب عن الائتلاف الحاكم، آخرها “الحركة القومية المتحدة” التي أعلنت الأربعاء الماضي أن سبعة نواب عنها سينضمون إلى المعارضة في التصويت المتوقع.
وحذر خان من أنه “لا مستقبل” لباكستان إذا استمر الوضع في التطور في هذا الاتجاه، مشيرا إلى أن التظاهر السلمي يمثل حقا مشروعا للمواطنين. واتهم رئيس الوزراء معارضيهم بـ”بيع ضميرهم”، مضيفا أنه “يريد أن يتذكر التاريخ هؤلاء الخانة الذين يتآمرون مع قوى خارجية”.
وادعى أن القوى الخارجية تقدم دعما إلى المعارضة، لاسيما من خلال تمويل حملات إعلامية، مشددا على أنها على دراية بشأن خطط الإطاحة به بغية وصول زعيم المعارضة شهباز شريف إلى الحكم. وأعرب خان عن قناعته بأن معارضيه سيظلون “عبيدا للقوى الخارجية بسبب فسادهم”، مضيفا: “سأحدد مسار العمل القانوني لاتخاذ خطوات ضدهم بحلول ليل اليوم”. وأكد رئيس الوزراء على أن لديه “خطة” بشأن التصويت المتوقعة على سحب الثقة عنه في الجمعية الوطنية، مبديا قناعته بقدرته على إفشال هذا الحراك الموجه ضده.
وكان خان قد حمل الولايات المتحدة المسؤولية عن التورط في “المؤامرة الخارجية” الرامية إلى عزله عن الحكم، ونفت واشنطن صحة هذه الاتهامات.
المصدر: روسيا اليوم