تعمّ “هستيريا” حقيقية على المستويات السياسية والامنية والشعبية في الكيان المؤقت بسبب العمليات الفلسطينية المتنقلة والتي باتت شبه يومية وطالت مدناً رئيسية في الاراضي المحتلة عام 48، تاكيدا على الخيار المقاوم المستمر وانتقاما للاعتداءات دون ان تتمكن اجراءات العدو من الحد منها.
فعلى المستوى السياسي ، دعا رئيس حكومة العدو نفتالي بينيت كل مستوطن الى حمل السلاح ، فيما ارسلت ألوية عسكرية الى الضفة الغربية، كما اتخذت قرارات من قبل الاجهزة الامنية بتعقب ومتابعة الفلسطينيين خاصة قبيل شهر رمضان المبارك.
تقول غيلي كوهين – مراسلة سياسية للقناة 11 الصهيونية: رئيس الحكومة قال للمواطنين الاسرائيليين سافروا مع سلاحكم ، ونريد أن تحملوا السلاح ، وهذا موقف لا اذكر وجود مثيلا له من قبل.
نفتالي بينيت قال: لقد اتخذنا قرارا بانشاء لواء حرس الحدود ، وهذا عمل استراتيجي ، كما شكَّلنا منظومة رد سريع مكونة من دراجات نارية ومن لديه رخصة سلاح ، فهذا وقت حمل السلاح.
اما الهستيريا التي وقع فيها المستوطنون فهي غير مسبوقة ، ولا يقتصر الرعب على المستوطنين العاديين بل اصحاب ورجال الاعمال ورؤساء البلديات ، والشوارع التي كانت مشهورة بالاكتظاظ اختفت منها الحركة.
يقول مستوطن صهيوني: مشاعر الخوف وصلت حتى المنزل ، وقد حذروني في المنزل بأن انتبه من حولي. ويقول آخر: هناك خوف من التجول في ديزنغوف خصوصا في الاماكن المكتظة والمركزية ، وديزنغوف يعتبر مكانا مكتظا ، ونحن نشعر بالقلق ، ونتمنى أن لا يحصل أمر مشابها عندنا.
المحلل السياسي الصهيوني رفيف دروكر اعتبر ان “الراي العام يزداد شعورا بالهستيريا”. اضاف “في كل الاحداث الفظيعة التي مرت بها اسرائيل لا اذكر رئيس بلدية يقول ان علينا ان لا نرسل الاولاد الى المدرسة ، فيما رؤساء البلديات في كل البلاد الغوا الانشطة العامة كأنهم يعلمون ان امرا ما سيحصل هناك.”
واخيرا فقد اظهرت استطلاعات الرأي حجم الهستيريا الكارثية كما سمتها الاوساط الصهيونية ، اذ أظهر استطلاع أن أربعة من بين عشرة مستوطنين لا يشعرون بالامان.
المصدر: المنار