تواصل الادارة الاميركية التحريض على روسيا وتحميلها مسؤولية افتعال أزمة غذائية عالمية وتعريض الشعوب لخطر المجاعة.. اتهامات ساقتها واشنطن وحلفاؤها الغربيون خلال اجتماع لمجلس الأمن خُصص للأزمة الانسانية في أوكرانيا.
نائبة وزير الخارجية الاميركي ويندي شيرمان قالت :”نأمل أن يلتزم الرئيس بوتين بجدية بمحادثات السلام الجارية. هو بدأ هذه الحرب وأحدث الأزمة الغذائية العالمية. وهو القادر على وقفها”.
من جهته اعتبر المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي دايفيد بيزلي اننا”لم نكن نتخيل يوما ان يحدث شيء كهذا . الازمة الغذائية لا تؤثر فقط على اوكرانيا والمنطقة بل سيكون لها تداعيات عالمية “.
بالمقابل نفت موسكو هذه الاتهامات الغربية وأكدت أنّ الاضطرابات القائمة في سوق الغذاء العالمي سببها هستيريا العقوبات التي أطلقتها واشنطن ضد روسيا.
وقال مندوب موسكو في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا :”لنتذكر العدوان الاميركي على يوغوسلافيا والعراق وليبيا وافغانستان وسوريا وحرب فيتنام. حيث تركت الحروب الاميركية خلفها الدمار والاف الضحايا علماً أنه كان لدى واشنطن الخيار بأن لا تشن أي حرب هناك. ان أميركا وحلفاءها يملكون خيار اخماد حريق أوكرانيا والتوقف عن تزويد كييف بالاسلحة واثارة أزمة الغذاء العالمية”.
على المقلب الاميركي ترتفع الاصوات من الزيادة غير المسبوق على أسعار المواد الغذائية على خلفية ارتفاع أسعار الوقود جراء العقوبات ضد روسيا ، وهو ما بدا يثير غضباً داخلياً ضدّ سياسات الرئيس الاميركي جو بايدن، الصحفي مايكل نولز اعتبر أن”نقص الغذاء، شيء لم نشهده في بلدنا منذ تسعين عاماً، نقص غذاء في أغنى وأقوى دولة بتاريخ العالم!! لقد نجحنا بالبقاء على قيد الحياة والنجاة من المرض والموت في فصل الشتاء لنجد أنفسنا في فصل الربيع مهددين بالجوع والمجاعة، هل يمكنكم أن تتخيلوا ماذا يخطط لنا بايدن في الصيف أيضا”.
وكان بايدن قد اشار إلى أن العقوبات المفروضة على روسيا بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا يمكن أن تحدث مشاكل اقتصادية عبر العالم ، موضحا أن ثمن العقوبات لا تدفعها روسيا وحدها بل والدول الأخرى.
المصدر: قناة المنار