أعلن نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في حفل إطلاق الماكينة الانتخابية في البقاع أنّ هذه الماكينة تضم 13000 مندوب ومندوبة، وأوضح أن “هناك 1000 مندوب في منطقة بيروت يعملون من أجل البقاعيين الذي يسكنون في بيروت والضاحية”.
الشيخ قاسم لفت إلى أنّه “لن نعلن اليوم اللائحة بشكلٍ رسمي ولكن هي أصبحت شبه مكتملة”، وأشار إلى أنّه “في الأسبوع القادم سنعلن برنامجنا الانتخابي وسيعلنه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد”. ودعا الشيخ قاسم “أهل بعلبك الهرمل وزحلة وكل الناخبين في لبنان إلى أوسع مشاركة في الانتخابات لرفع الحاصل الانتخابي ما يزيد من عدد المقاعد”، وأضاف “كلّما رفعنا الحاصل الانتخابي كلّما أثبتنا أين هو توجه الناس ومنعنا من أن ينجح بعض من يشكّل في سياسته خطرًا على مستقبل لبنان”.
وفيما بيّن سماحته أنّه “من هذه المنطقة خدم أهلها مشروع مواجهة الاحتلال في الجنوب كما عملوا على مواجهة التكفيريين في السلسلة الشرقية وقدّموا عطاءات تبدأ ولا تنتهي”، أضاف “كيف لا نكون أقوياء وبيننا سيد شهداء المقاومة السيد عباس الموسوي؟”، وتابع “نحن أقوياء بشعبنا وبهؤلاء الذين يعرفون تمامًا لماذا يسيرون معنا”.
وأشار الشيخ قاسم إلى أنّ “حزب الله مع الجيش مساندًا ومساعدًا ولم نقل يومًا أننا بديل عن الجيش، ولن نكون بديلًا عنه بل يجب عليه أن يقوم بواجبه في حماية لبنان وتحرير الأرض”.
وتوجّه سماحته للبعض ممّن يقولون عن أنفسهم أنّهم سياديون سائلًا “هل يكون سياديًّا من يعمل بأوامر أمريكا ويأخذ أموالًا منها للتحريض والفتنة والوقوف بوجه المقاومة التي حرّرت الأرض؟”، وأضاف “يقولون ماذا فعلتم للناس والدولة تنهار؟، أنا أسألكم أنتم ماذا فعلتم؟، فنحن أعلنا حربًا على الفساد، وأنجزنا تجربة نيابية ووزارية رائدة”، وأوضح “تذكرون في وزارة الصحة كيف احتشد أكثر من 20 ألف من المؤيدين لحزب الله في خدمة وزير الصحة للمساعدة في مواجهة كورونا ونجح لبنان في مواجهتها”.
وإذ دعا سماحته إلى الخط السيادي المقاوم الذي حقّق انجازات في التحرير وكسر “اسرائيل” ودحر التكفيريين، قال “هذه بضاعتنا أرونا بضاعتكم”، وتابع “سلاحنا حرّر الجنوب والبقاع الغربي وطرد “داعش” و”النصرة” وأوجد توازن الردع مع “اسرائيل” ولولاه لكان لبنان يعاني كل يوم من العدوان الصهيوني”، وأكّد أنّه “لن نقبل “اسرائيل” محتلّة لأرضنا مهما بلغ الثمن ولن نستسلم للمشروع الأميركي”، وشدّد على أنّه “سنبقي توازن الردع وتعاظم القوة لدى حزب الله إلى ما لا تتصورونه لنتمكّن من حماية شعبنا وتحرير أرضنا”.
ولفت الشيخ قاسم إلى أنّه “من حقكم أن تسألوا ماذا فعلت الدولة لنا ولمنطقة البقاع؟”، وقال “نحن حديثو العهد في هذه الدولة، فمنذ سنة 2005 دخلنا إلى الحكومة وحصتنا 8 أو 9 % فهل يُعقل أن نتحمّل كلّ المسؤولية؟”، وأضاف “مع حضورنا القليل في تركيبة الدولة استطعنا أن نبلسم جراحات الناس بإمكاناتنا ولم نترك بابًا للمساعدة إلاّ وقدّمنا فيه”، وبيّن أنه “استطعنا أن نعمل على أوسع تحالف وحلفاؤنا من أصحاب المبادئ وليسوا من أصحاب المصالح”.
وجدّد سماحته التأكيد على أنّه “باقون نحمي ونبني” لأنّه لا يمكن الفصل بين الموقف السياسي وإدارة الدولة”، وأضاف “الموقف السياسي الذي يحدّد نحن مع من نتحالف، ومن نعادي، وكيف نحمي بلدنا، أمّا إدارة البلد فمن خلال المؤسسات الرسميّة وهذه مسؤولية لمن يتصدّى للشأن العام”، ودعا إلى الدولة العادلة التي تحقق الإنماء المتوازن والتي تجعل مجلس الخدمة المدنية هو المعبر لاختيار الكفاءات وتوزيعها على المستويات المختلفة”، كما دعا إلى الدولة التي لا يكون فيها القضاء مسيّسًا والتي ترعى الشؤون الاجتماعية وتلاحظ حاجات ومتطلبات هذا الشعب بشكلٍ عادل ومتوازن، وأكّد أن “لا خيار أمامنا إلاّ العمل لتقريب وجهات النظر والمشاركة الفعّالة ولن نيأس وسنبقى نعمل حتى بالإمكانات الضعيفة والصعوبات الموجودة”.
المصدر: موقع المنار