بدأ وزير الزراعة الدكتور عباس الحاج حسن زيارة إلى سوريا يتخللها جولة ميدانية على مراكز البحوث الزراعية التابعة لوزارة الزراعة السورية و منظمة “أكساد”، حيث كان في استقباله على الحدود اللبنانية السورية في العريضة وزير الزراعة السوري الدكتور حسان قطنا و مدير عام منظمة أكساد الدكتور نصرالدين العبيد.
وجال الوزيران والمدير العام للأكساد على ثلاثة مراكز للبحوث العلمية الزراعية استهلها بزيارة محطة البحوث العلمية لمنظمة أكساد في السن، حيث جرى لقاء مع خبراء زراعيين وباحثين في المحطة تخلله عرض للامكانيات الفنية والخدمات التي تقدمها المحطة، و تقدم مدير المحطة بشرح في شأن عمل المحطة التي تضم اختصاصات زراعية متنوعة من ضمنها كشف و معالجة الفطريات، بدوره مدير المحطة نورس صالح وصف الزيارة بالتاريخية شاكرا الوزيرين على النشاط الذي يبذل في سبيل تطوير ودعم القطاع الزراعي في سوريا و لبنان، مشيرا ان نسبة الامطار بلغت 930 مل بينما يبلغ المعدل العام للمتساقطات 950 مل ما يؤكد اننا امام موسم زراعي خير، وأضاف ان المحطة التي تتقسم الى عشرات الحقول تعمل على اجراء تجارب حقيقية من اجل زيادة انتاج الزيتون، و تخصص عدد من الحقول من اجل اجراء تجارب على القمح الطري والصلب لمعالجة الامراض التي تصيبها، وتضم المحطة مركزا لاجراء بحوث في شأن زراعة الزعفران.
وبحث الوزيران في اجتماع مشترك موضوع زراعة القمح وبخاصة الأزمة الناتجة عن توقيف التصدير من اوكرانيا وروسيا، حيث أكد الوزير قطنا على جهوزية وزارة الزراعة السورية من أجل تقديم يد العون من خبرات وكادرات وفنيين سوريين في مجال زراعة القمح ووضعها في خدمة الشعب اللبناني.
وكشف وزير الزراعة السوري الدكتور حسان قطنا في كلمة له عن “تقديره الكبير للعلاقات السورية اللبنانية المشتركة”، وأكد وجوب تعزيزها من خلال تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية، ودعا الى “تبادل الخبرات في مجال البحوث العلمية الزراعية بين البلدين”، وشكر للمدير العام للاكساد “نشاطه الجبار في انجاز المحطات الزراعية الضخمة التي تخدم كل دول الوطن العربي”، وتقدم باسم الشعب السوري بهدية عبر وزير الزراعة اللبناني وهي عبارة عن اشجار حرجية من أجل دعم لبنان في اعادة تشجير الأراضي التي تعرضت الى إعتداءات من حريق وغيره، وأعرب عن كامل استعداد وزارة الزراعة السورية “لتقديم كل العون من اجل نهوض القطاع الزراعي في لبنان”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام