أُقفلَ بابُ الترشحِ وفُتحت ابوابُ التأليف، وفي تعدادِ المرشحينَ ما يشيرُ الى زحمةٍ على طريقِ الانتخابات، حيثُ بلغَ عددُ المتنافسينَ الالفَ ومعه ثلاثةٌ واربعون.
اسماءٌ غابت ومعالمُ تحالفاتٍ تشكلت، وتصفياتٌ وتجاذباتٌ حتى موعدِ الانتخابات، فيما الاشارةُ الدالةُ انَ القطارَ انطلقَ بجديةٍ نحوَ محطةِ الخامسَ عشرَ من ايار..
قطاراتٌ مترنحةٌ لا تزالُ تسدُ طرقاتِ الحل، ومنها الكهرباء، حيثُ لا يزالُ الاميركيُ اكبرَ المعرقلينَ وسيدَ العتمةِ التي تحكمُ على اللبنانيين، وان كان نقاشُ مجلسِ الوزراءِ اليومَ حولَ الخطةِ المقترحة، فانَ الفيتوياتِ الاميركيةَ على الخياراتِ الروسيةِ والايرانيةِ والصينية، وعرقلةَ وصولِ الغازِ المصري والكهرباءِ الاردنيةِ أكبرُ ازمةٍ امامَ القطاع، وما غيرُ ذلكَ نقاشٌ لبنانيٌ لا يخلو من المزايدات.
ما يزيدُ الاختناقَ المحليَ اللوبي المصرفي، الذي اصيبَ جبروتُه اليومَ بقرارٍ قضائيٍ بالحجزِ على فرعينِ مصرفيينِ في بيروتَ لصالحِ دعوىً تقدمَ بها مودعٌ حُجزت اموالُه، فهبَّ الكارتيل المصرفيُ بعناوينِ التهديدِ والوعيدِ والابتزاز، كيفَ لا وبينَ ايديهم حاكمٌ متحكمٌ بامرِ المالِ والبلاد..
في البلادِ الروسيةِ أبعدُ من حربٍ واكثرُ من صراع، هي “معركةٌ من أجلِ مستقبلِ النظامِ العالمي”، كما يقولُ وزيرُ الخارجيةِ الروسيُ سيرغي لافروف. وفيما الميدانُ الاوكرانيُ يقاسُ بالحديدِ والنارِ بعيداً عن الصخَبِ الاعلامي والعراضاتِ السياسيةِ للناتو واميركا، فانَ المفاوضاتِ الروسيةَ الاوكرانيةَ عالقةٌ عندَ ثابتةِ موسكو بضرورةِ حيادِ كييف معَ ضماناتٍ امنية..
اما ضروراتُ الازمةِ التي باتت تُرهقُ الاوروبي فرضت على رئيسِ الوزراءِ البريطاني ان يكون اول المُبادرين مؤكداً انَ حلفَهم الاطلسيَ لن يضمَ اوكرانيا اليه، ولن يُرسِل جنودهُ الى اراضيها..
والى الاراضي المحتلةِ وخدمةً لمغتصبِها لا يزالُ بعضُ اللبنانيينَ يتوقونَ بدافعِ الاحقادِ الدفينةِ لا الحاجةِ المالية، والجديدُ عميلٌ من مرتبةِ رجالِ الاعمالِ كانَ في خدمةِ الموسادِ من زمنِ الميليشياتِ وما تاب، وجدَ ضالتَه لدى انظمةِ التطبيعِ الخليجية، وزودَ الصهاينةَ بمعلوماتٍ امنية. انه واحدٌ من احجارِ العارِ التي تتهاوى، تكشفُ عنه المنارُ في تقريرٍ خاص..
المصدر: قناة المنار