وفقا لبيانات تتبع الناقلات، وصلت مشتريات النفط الصينية من إيران إلى مستوى مرتفع للغاية في الأشهر الأخيرة، متجاوزة ذروتها في عام 2017، عندما لم تكن التجارة خاضعة لإجراءات الحظر الأميركية.
وقدّر متعقب لناقلات النفط أن صادرات النفط الإيراني إلى الصين بلغت في المتوسط 780 ألف برميل يوميا في الفترة من نوفمبر (تشرين الثاني) إلى ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي.
كما كتبت “رويترز” أن زيادة مبيعات النفط الإيراني في ظل العقوبات الروسية ستخفض أسعار النفط العالمية.
وفي وقت سابق، أفادت “بلومبرغ” أن الصين ضاعفت في عام 2021 مشترياتها من النفط الرخيص من الدول الخاضعة للعقوبات الأميركية، وهي إيران وفنزويلا، مقارنة بالعام السابق.
ولم تفرض إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، حتى الآن، عقوبات على أي أفراد أو شركات صينية في خضم المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي.
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن واشنطن كانت على علم بشراء الصين النفط من إيران، وإنها أثارت القضية مع بكين.
وأضاف أن “الصين شريك تجاري مهم لإيران، لذا فإن محادثاتنا مع بكين بشأن أفضل طريقة لإعادة الالتزام المتبادل بالاتفاق النووي تشمل مناقشات بشأن تنفيذ العقوبات”.
في الوقت نفسه، قال تجار إن زيادة مشتريات الصين من النفط الإيراني تعني إمداد أقل للمشترين السابقين لطهران، مثل المصافي الهندية والأوروبية، إذا تم رفع الحظر عقوبات والسماح لإيران باستئناف صادرات النفط.
وكانت صحيفة “إيران” الحكومية قد كتبت في السابق، في إشارة إلى بيع للنفط الإيراني بسعر منخفض، إن خصومات طهران على بيع نفطها للمشترين الأجانب تجعلها تستفيد أكثر من مخاطر العقوبات الأميركية.

المصدر: قناة العالم