عقدت الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين اجتماعها الأسبوعي ودرست الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة، ورأى التجمع، في بيان، ان “من المؤسف أن يكون القضاء في بلاد أخرى غير لبنان أحرص على اللبنانيين من الدولة اللبنانية نفسها ومؤسساتها الدستورية والقضائية، فهل يصح أن تصدر محكمة بريطانية حكما لمصلحة أحد المودعين بالحصول على أمواله من أحد المصارف، في حين لا يستطيع المودع هنا في لبنان أن يحصل على ودائعه وبات يعتبر بحكم الأمر الواقع فقيرا، في حين أن لديه ما يكفيه داخل المصرف المحتجز لأمواله ويمنعه من استعمالها، وبدلا من أن يكون الرد بإيجاد حلول على الأقل لصغار المودعين، تحركت المصارف لاتخاذ إجراءات لتجنب الدعاوى الدولية في هذا الخصوص، وقد نجد مستقبلا أن الدولة المحكومة بكارتيل المصارف التي تحركها الولايات المتحدة الأميركية تصدر ما يساعد على إمكان عدم حصول المودعين على أموالهم”.
وأسف ايضا “لأن كل المعلومات تشير إلى أن الحكومة تعمل لعدم إقرار خطة التعافي الاقتصادي وعدم إقرار التفاوض مع صندوق النقد إلى ما بعد الانتخابات النيابية، ما يعني أن هذه الدولة تستسلم للإملاءات الأمريكية بعدم إيجاد مخارج من الأزمة الاقتصادية لكي تكون سلاحا تستخدمه جماعة أميركا في مواجهة التيار المعادي لها في لبنان حماية للكيان الصهيوني ووصولا الى هدفها المعلن بالتأثير على نتائج الانتخابات النيابية لتغيير الأكثرية في اتجاه مخالف لقوى الممانعة لتكون لمصلحة جماعة الولايات المتحدة الأميركية وعرب التطبيع مقدمة لدخول لبنان في قطار التطبيع مع العدو الصهيوني أو على الأقل إضعاف تيار الممانعة في لبنان”.
ودعا تجمع العلماء “الحكومة الى اصدار القوانين التي تسمح لصغار المودعين بالحصول على أموالهم”.
واكد “ضرورة إصدار قانون الكابيتال كونترول على ألا تحمل المودعين الخسائر بل للمصارف والدولة اللبنانية من يتحمل المسؤولية واقعا عن الأزمة الاقتصادية التي يمر بها الوطن”.
وطالب بـ”إطلاق المفاوضات مع صندوق النقد الدولي مقدمة لحصول لبنان على المساعدات والقروض ما يسمح بتخفيف العبء عن المواطنين والتخفيف من وقع الأزمة الاقتصادية التي يمر بها الوطن شرط عدم التزام أي أمر يخالف السيادة اللبنانية ويضر بمصالح الفقراء الذين باتوا يشكلون الغالبية العظمى من الشعب اللبناني”.
واستنكر “اقتحام قوات العدو الصهيوني لبلدة حوسان غرب بيت لحم وتنفيذها حملة اعتقالات واسعة طالت زهاء 15 شابا حتى الآن”.
واكد أن “العدو الصهيوني قد صعد من انتهاكاته واعتداءاته التي وصلت إلى 210 حالة اعتقال و21 عملية هدم وتجريف خلال شهر شباط ما يفرض تصعيدا مقابلا للمقاومة الفلسطينية لردع العدو الصهيوني عن انتهاكاته”.
ولفت الى أن “ما يحدث في أوكرانيا يجب أن يكون مدعاة لشعوب العالم وحكوماته للتفكير بعدم الاعتماد على الولايات المتحدة الأميركية التي لا تحمي حلفاءها بل تستخدمهم أدوات لحفظ مصالحها وإذا ما فرغت منهم أو لم يعودوا نافعين لها تتركهم لمصيرهم، وهذا وإن كان واضحا لدينا، إلا أنه يجب أن يتضح لجميع الشعوب والأمم المستضعفة
خصوصا بعد ما حصل في أفغانستان ويحصل اليوم في أوكرانيا”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام