يستعين مزارعون أستراليون بطائرات مسيرة في عملية نثر البذور لزراعة أزهار دوار الشمس، في تجربة بدأت تتكرر في أستراليا وحول العالم.
التجربة بدأت أساسا في مزرعة في كامبويا، جنوب غرب توومب وتشكّل اليوم نقطة تحول بالنسبة للعديد من المزارعين المهتمين بالوسائل الزراعية الحديثة والأقل رواجاً، والتي تبشر بمستقبل واعد للزراعة.
وبالرغم من القيود التي تصعب إنجاز هذه العملية، يقول وودز قائد المسيرة، أنه نجح بعد عدة محاولات في تحقيق النتائج المرجوة والوصول إلى إنتاج يتوافق مع المعايير اللازمة.
وتحولت هذه المزرعة إلى نقطة جذب لآلاف السياح الذين يتوافدون من مختلف أنحاء العالم للاستمتاع بفرصة التقاط الصور وكسب المزيد من المعلومات.
من إيجابيات هذه العملية أنها أوفر من حيث استخدام الموارد البشرية أو معدات الأرض، إضافة إلى سرعتها في نشر البذور على مساحات شاسعة، وفي جمع البيانات وتحليلها بشكل أسرع وفي متابعة حالة نمو المحاصيل ، في ذات السياق يقول روجر وودز “محصول دوار الشمس هذا، هو بحسب معلوماتنا الأول الذي يُزرع بالكامل بواسطة طائرات بدون طيار”.
استخدمت هذه التقنية سابقاً في محاصيل أخرى مثل الشعير والقمح، إلا أنالكثيرين كانوا يشككون في قدرتها على إعطاء المردود الزراعي المطلوب لأزهار دوار الشمس.
ولفت وودز إلى أن “أزهار دوار الشمس تتطلب أعماق زراعة ومسافات مختلفة لتنمو بشكل صحيح، وعادة ما يتم زراعتها ودمجها بعناية قصوى، وهذه بعض التحديات التي كان علينا التغلب عليها خلال عملية نثر البذور من خلال المسيرة”.
و النتيجة كانت مذهلة بالنسبة للسكان المحليين والسياح ،اذ توفّر هذه الحقول اليوم خلفية مثالية للمصورين.
وقال المسؤول عن أعمال المزرعة، باندورا بيفانز إنه “عادةً ما يتم زراعة هذه الأزهار على جانب الطرقات السريعة مما يعرض حياة الناس للخطر وجميع من أراد التقاط الصور، ويضعهم في مواقف خطرة مثل التعدي على الممتلكات الخاصة، ولهذا قررنا فتح هذه الحقول حتى يتمكن الزوار من السير بين الحقول والتقاط صور جميلة”.
وفي وقت يواجه فيه المزارعون تحديات كبيرة، خصوصاً مع التغيرات المناخية الصعبة التي تؤثر على المحاصيل، يأملون أن تصبح هذه التقنية متبعة بشكل أكبر.
المصدر: الميادين