أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف الجمعة، أن القوات المسلحة الروسية “نفذت عملية إنزال في منطقة مطار غوستوميل بضواحي كييف بمشاركة أكثر من 200 مروحية روسية، واستولى المظليون على المطار وقاموا بتحييد أكثر من 200 من القوميين الأوكرانيين”.
وأوضح كوناشينكوف، أنه “تم ضمان نجاح الهبوط من خلال تعطيل نظام الدفاع الجوي بأكمله في منطقة الهبوط، والعزل الكامل لمنطقة القتال عن الجو والتنفيذ النشط للحرب الإلكترونية”.
وحول معطيات تفيد بنصب سلطات كييف وقواتها منصات إطلاق صواريخ غراد وسط كييف لقصف القوات الروسية في مطار غوستوميل، أضاف غوناشينكوف “أتوجه إلى المواطنين الأوكرانيين. قيادتكم القومية تستخدم نفس الأساليب التي يستخدمها الإرهابيون. يريدون استخدامكم كدروع بشرية. والقوات المسلحة الروسية لن تشن أي ضربات على مناطق سكنية في العاصمة الأوكرانية”.
يأتي ذلك في وقت أعلن فيه المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف الجمعة، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، “مستعد لإرسال وفد إلى مينسك على مستوى ممثلي الدفاع والخارجية للتفاوض مع كييف”، ردا على اقتراح زلينسكي.
وسبق أن أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الصيني شي جين بينغ الجمعة، عن استعداد بلاده للتفاوض مع أوكرانيا على أعلى مستوى. من جهته، رأى الرئيس الصيني أنه “من الضروري في الوضع حول أوكرانيا التخلي عن عقلية الحرب الباردة، واحترام المصالح الأمنية”. ونقلت وزارة الخارجية الصينية عن الرئيس الروسي قوله “روسيا مستعدة للتفاوض مع أوكرانيا على أعلى مستوى”.
وأعلن مصدر في وزارة الدفاع الروسية الجمعة، أن “القوات المسلحة الروسية لم تشن هجمات صاروخية على كييف، ولهب النار في سماء كييف كان لمقاتلة أوكرانية أسقطتها دفاعاتها الجوية”. وأشار المصدر إلى أن ظهور شعلة ساطعة في سماء ليل 25 شباط/فبراير فوق كييف، متبوعًا بسقوطها على مبنى سكني، له تفسير مختلف تمامًا.
وأضاف “الليلة الماضية، قامت مقاتلة من طراز “سو-27″ من القوات الجوية الأوكرانية بمهام دورية جوية فوق كييف. عن طريق الخطأ، حددها أحد أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية المضادة للطائرات والمتمركزة بالقرب من كييف كهدف وهاجمها..”.
وقال في هذا الصدد ” لدى زيلينسكي تشابه بين الحرب الوطنية العظمى وكل ما تم فعله في السنوات الأخيرة لتمجيد النازيين الأوكرانيين. موضحا أنه “من عام 1941 حتى شباط/نوفمبر 1943 – تم تحرير كييف من الألمان من قبل الجيش الأحمر”.
هذا وأعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، الجمعة، أن “موسكو انتظرت رداً غربياً منسقاً بعد بدء العملية العسكرية لنزع سلاح أوكرانيا”، مشيراً إلى أن الكرملين يرى أن “وقت تطبيع العلاقات سيحين بشكل أو بآخر”. وأجاب بيسكوف عن سؤال ما إذا كانت هناك تكهنات حول مدة العملية، قائلاً إن “ذلك عند الجيش”. وأعلن رئيس الاستخبارات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين، الجمعة، أن روسيا “لم تكن لتسمح أن تتحول أوكرانيا لخنجر في يد واشنطن”، مشيرا إلى أن “العملية العسكرية الخاصة ستؤدي إلى استعادة السلام في أوكرانيا”. وقال ناريشكين عبر قناة “روسيا 24” “ستؤدي العملية العسكرية الخاصة إلى منع نشوب صراع عسكري محتمل على نطاق واسع في أوروبا”.
هذا وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة، أن “الغرب والنظام في كييف كان عليه التفكير في رغبات الأوكرانيين في عام 2008، عندما أثيرت فكرة عضوية أوكرانيا المستقبلية في حلف الناتو لأول مرة، لكن التحالف صعّد لإخضاع شرق البلاد إلى مسار موالي للغرب”. وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي إن الرئيس الروسي حذر وقتها، “لكن زملائنا في الناتو، دون أي اعتبارات، دخلوا لتصعيد الموقف”.
وأعلن وزير الخارجية الروسي أن “موسكو مستعدة للمفاوضات حول أوكرانيا في أي وقت، بجرد أن يلقي العسكريون الأوكرانيون السلاح”، مضيفاً “لن يهاجمهم أحد، ولن يقمعهم، فليعودوا إلى عائلاتهم. دعونا نمنح الشعب الأوكراني الفرصة لتقرير مصيره”. وأعلن لافروف أن “لا أحد يعتزم احتلال أوكرانيا”.
من جهة ثانية، أعلنت هيئة الطيران المدني الروسية الجمعة، “فرض قيود على استخدام المجال الجوي الروسي، من قبل الطائرات المرتبطة ببريطانيا أو المسجلة فيها، بما في ذلك رحلات الترانزيت”. وأضافت، “تقرر اتخاذ هذا الإجراء، وفقًا لأحكام اتفاقية الخدمات الجوية الحكومية الدولية بين روسيا والمملكة المتحدة؛ ردًا على القرارات غير الودية التي اتخذتها سلطات الطيران في المملكة المتحدة فيما يتعلق بالقيود المفروضة على الرحلات الجوية المنتظمة للطائرات، التي يمتلكها أو يستأجرها أو يديرها أشخاص مرتبطين بروسيا، أو مسجلة في روسيا”.
وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أعلن الخميس، متحدثًا في البرلمان حول العملية الخاصة التي تقوم بها روسيا الاتحادية لنزع السلاح من أوكرانيا، أن لندن ستفرض حظرا على عمل شركة الخطوط الجوية الروسية “إيروفلوت”، في بريطانيا.
في سياق منفصل، قال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية دينيس بوشيلين، إن “عددًا من العسكريين الأوكرانيين يدركون جيدا عدم جدوى المقاومة، ولذلك يستسلمون”؛ لافتا إلى أن الدلائل تشير إلى تغيير في الأوضاع. وأوضح بوشيلين، في مقابلة مع قناة “روسيا 24″، “هناك بعض الدلائل على أن الوضع آخذ في التغير؛ وهذا يرجع أيضًا إلى حقيقة أن عددًا من العسكريين، وليس المتطرفين القوميين، بالتأكيد، وإنما العسكريون بالذات، يدركون عبث ما يجري، ويرغبون في الاستسلام والعودة إلى عائلاتهم. إنهم يستسلمون ويلقون أسلحتهم”.
ووفقًا لبوشيلين، يقوم الجانب الروسي، كما ذكر سابقًا، “بتهيئة جميع الظروف المطلوبة للعسكريين الأوكرانيين، حتى يتلقون الخدمة الطبية؛ وسوف يتمكنون من العودة إلى عائلاتهم، بعد انتهاء العمليات العسكرية”.
من جهته، أعلن مستشار رئيس مكتب زيلينسكي، ميخائيل بودولياك الجمعة، أن “الطرق الرئيسية والطرق السريعة في أوكرانيا، تعمل بشكل طبيعي؛ مشيرا إلى أن جميع الموانئ والأجواء مغلقة”. وأضاف، “هناك مشكلة في توافر الوقود .. هناك قيود وطوابير في محطات الوقود، ونقص في الوقود”.
هذا وقال فلاديمير زيلينسكي، في كلمة إلى الأوكرانيين عبر تويتر فجر الجمعة، إن “أوكرانيا تركت وحدها في حماية دولتها، والغرب يتحدث فقط عن دعمها”. وفي السياق، أعلن فلاديمير زيلينسكي الجمعة، أنه توجه إلى مجموعة بوخارست للدول التسع (بلغاريا والمجر وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا والتشيك)، بطلب مساعدات دفاعية لبلاده، وفرض عقوبات على روسيا. وقال زيلينسكي عبر “تويتر”، “نحن ندافع عن حريتنا وأرضنا. لكننا نحتاج إلى مساعدة دولية فعالة”. وأضاف زيلينسكي “يجب أن نعمل معا لإجبار روسيا على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، نحتاج إلى تحالف ضد الحرب”.
وأعلن المتحدث باسم قوات الدفاع الشعبي بجمهورية دونيتسك، إدوارد باسورين الجمعة، أن “وحدات قوات دونيتسك فرضت سيطرتها على 3 مناطق سكنية على محور ماريوبول في دونباس”. وقال باسورين للصحفيين: “أفراد الكتيبة الأولى التابعة للوحدة 36 مشاة بحرية، تركوا مواقعهم في منطقة زاموجنوي من أجل الحفاظ على حياتهم، تاركين وراءهم الأسلحة والذخيرة”. وأضاف باسورين “على محور ماربولول، سيطرت وحدات الدفاع الشعبي على نيكولايفكا ونوفوجناتوفكا وبوغدانوفكا، وكذلك المناطق والطرق المجاورة لها”.
في المقابل، أعلن رئيس جهاز الاستخبارات البولندية بافيل سولوخ، أن حلف شمال الأطلسي “الناتو” لا يبحث إمكانية إرسال قوات إلى أوكرانيا.
وأعلنت قوات الدفاع الشعبي بجمهورية لوهانسك الشعبية، اليوم الجمعة، أن القوات الأوكرانية قصفت أراضي الجمهورية يوم أمس 33 مرة، مستخدمة أسلحة تحظرها اتفاقية مينسك.
هذا وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الخميس، إطلاق عملية عسكرية خاصة في دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا، وذلك في أعقاب طلب جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك رسمياً دعم روسيا في مواجهة الجيش الأوكراني. وشدد بوتين أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية؛ منوها بأن “كافة محاولات روسيا التوصل لاتفاق بشأن عدم توسيع حلف شمال الأطلسي (ناتو)، باءت بالفشل”.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها دمرت 211 منشأة عسكرية و6 طائرات ومروحية واحدة و5 مسيرات في أوكرانيا.
وجاء في بيان الوزارة ” تمكنت القوات المسلحة الروسية من تدمير 211 منشأة عسكرية للبنية التحتية العسكرية لأوكرانيا، من بينها 17 موقعا للقيادة ومركزا للاتصالات للقوات المسلحة الأوكرانية، و 19 نظاما صاروخيا مضادا للطائرات من طراز S-300 و Osa، و 39 محطة رادار”.
“كما تم إسقاط 6 طائرات مقاتلة وطائرة هليكوبترو 5 طائرات بدون طيار.. وتم تدمير67 دبابة ومركبات قتالية مصفحة أخرى، و 16 قاذفة صواريخ متعددة ، و 87 وحدة من المركبات العسكرية الخاصة”.
وأضاف البيان “كما تمت خلال العملية العسكرية الجارية مصادرة عدد كبير من الأسلحة التي سلمتها الدول الغربية إلى أوكرانيا خلال الأشهر القليلة الماضية.. ومن بين الأسلحة أنظمة صواريخ جافلين الأمريكية المضادة للدبابات وأنظمة NLAW البريطانية”.
المصدر: سبوتنيك+روسيا اليوم
