اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه من المفيد “ترك الطريق مفتوحا” للحوار مع روسيا من أجل وقف عمليتها في أوكرانيا.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها ماكرون ليلة الخميس الجمعة إثر قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل.
وقال ماكرون، إنه أجرى اتصالا هاتفيا “صريحا ومباشرا وسريعا” مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين “ليطلب منه أولا وقف العمليات العسكرية في أسرع وقت وثانيا لعرض إجراء محادثة مع (الرئيس الأوكراني فلاديمير) زيلينسكي الذي طلب ذلك لكنه لم يستطع الوصول إليه بنفسه”.
وأضاف ماكرون: “بينما أدين وأفرض عقوبات” من المفيد “ترك هذا الطريق مفتوحا، حتى نتمكن في اليوم الذي تتوفر فيه الشروط، من التوصل إلى وقف للأعمال العدائية”.
وأكد ماكرون أنه فضلا عن حزمة العقوبات الأوروبية، ستفرض فرنسا عقوبات خاصة بها على روسيا.
وصرح ماكرون بأن بلاده ستسرع نشر جنود في رومانيا في إطار حلف شمال الأطلسي، وذلك بعد أن كانت فرنسا أعلنت نهاية يناير أنها تعتزم إرسال “مئات عدة” من جنودها إلى رومانيا، في إطار انتشار محتمل للحلف الأطلسي.
وذكر ماكرون أن باريس على استعداد لمواصلة تقديم معدات عسكرية ودعم للسكان في أوكرانيا، إضافة إلى 300 مليون يورو كدعم اقتصادي، مشيرا إلى أنه أبلغ بذلك نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.
وقال الإليزيه في بيان له إن ماكرون اتصل ببوتين للمطالبة بوقف العملية الروسية في أوكرانيا.
وقال البيان: “بعد محادثة مع الرئيس الأوكراني وبالتنسيق معه، اتصل الرئيس (ماكرون) بفلاديمير بوتين للمطالبة بوقف فوري للعمليات العسكرية الروسية، مشيرا إلى أن روسيا تخاطر بمواجهة عقوبات شديدة”.
وكان الكرملين أفاد في بيان له بأن بوتين وماكرون تبادلا الآراء “بشكل جدي وصريح حول الوضع في أوكرانيا”، مضيفا أن بوتين “قدم تفسيرا شاملا لأسباب وظروف اتخاذ قرار إطلاق العملية العسكرية الروسية” في أوكرانيا.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية