تحدث وزير البترول المصري السابق أسامة كمال عن موقفه من ارتفاع أسعار المحروقات مع استمرار التوتر في أوروبا الشرقية حول الأزمة في أوكرانيا، بينما لا يوجد بديل للغاز الروسي في أوروبا.
ويعتقد الوزير السابق أن: “الوضع المتوتر في أوروبا الشرقية أدى بالفعل إلى ارتفاع أسعار النفط إلى مستوى قياسي في السنوات الأخيرة حيث تجاوز البرميل 95 دولارا، وإذا استمرت الأزمة سيستمر النمو”.
وأوضح في تصريحات لوكالة “نوفوستي” الروسية: “إذا توقف الغاز الروسي عن التدفق إلى أوروبا، سيكون ذلك مأساة لأوروبا، حيث لا يوجد الآن بديل للغاز الروسي في أوروبا، كما أن روسيا توفر 30٪ من حجم الغاز المطلوب”.
وبحسب الوزير فإنه لا يمكن لأحد أن يحل محل روسيا كمصدر لإمدادات الغاز في السوق الأوروبية، موضحا: “يمكن لمصر أن تلعب دورا على نطاق محدود، لكن تأثيرها سيكون ضئيلًا”.
وأشار إلى أن روسيا تغطي ثلث احتياجات أوروبا من الغاز، والتي تبلغ حوالي 25 مليار قدم مكعب يوميا (حوالي 708 ملايين متر مكعب)، ولكن مصر يمكنها أن تزود أوروبا بنحو 1-2 مليار قدم مكعب في اليوم.
وقال كمال إن الوضع مشابه لقطر كمصدر محتمل للغاز إلى أوروبا، مشيرا إلى أنه بينما تعد قطر ثالث أكبر مصدر للغاز في العالم، فإن الصادرات الروسية أعلى بخمس مرات من الصادرات القطرية. كما أن الجزائر تعمل حاليا بكامل طاقتها في هذا الاتجاه ومن غير المرجح أن تكون قادرة على زيادة الإمدادات.
المصدر: وكالة نوفوستي الروسية