أفادت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتّحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى أن الاشتباكات التي شهدتها الجمهورية بين المجموعات المسلحة أدّت في اليومين الأخيرين إلى مقتل 25 شخصاً من ضمنهم 6 أفراد من الشرطة.
وجاء في بيان صدر اليوم عن البعثة، “6 أفراد من الدرك [الشرطة] و4 مدنيين قتلوا يوم الجمعة صباحاً، في كمين في تقاطع بامبري – غريماري. وفي اليوم السابق سقط 15 قتيلاً نتيجة اشتباكات بين مجموعات مسلحة من “أنتي-بالاكا” من جهة و”إكس-سيليكا” في منطقى مبريكي بيليما، قري بامبري”.
وقد دعت بعثة الأمم المتّحدة إلى ضبط النفس وعدم الانجراف إلى الأعمال الانتقامية.
كما استنكرت الأمم المتّحدة تعرض ميليشيا “أنتي-بالاكا” لمسؤوليها في المنظمة وهم في طريقهم إلى مهبط بامبري.
وذكرت البعثة بأن أي هجوم ضد أفراد العاملين ضمنها يعاقب عليه بالقانون الجنائي الدولي.
وتعاني افريقيا الوسطى من تدهور أمني من اندلاع الحرب الأهلية بين المسلمين والمسيحيين عام 2013 بعد إطاحة الرئيس السابق فرنسوا بوزيزيه من قبل متمردي سيليكا وغالبيتهم من المسلمين، ما دفع لهجوم مضاد من طرف ميليشيات انتي-بالاكا ذات الغالبية المسيحية.
واسفر تدخل القوة الفرنسية “سنغاريس” التي تنتهي مهمتها رسميا الاثنين وقوة “مينوسكا” التابعة للأمم المتّحدة عن توقف عمليات القتل لكنها فشلت في تحقيق استقرار امني في البلاد التي تعتبر بين الأكثر فقرا في العالم.