أكّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي أن “ما يجري من عدوان على سوريا ليس سوى تكراراً لما رأيناه في عام 2006 من عدوان على لبنان، فالأعداء هم أنفسهم المتمثلون بالصهاينة الأميركيين وبالصهاينة الإسرائيليين وبالصهاينة العرب الذين وصفونا في عام 2006 بأننا مغامرون، ويتهمون اليوم أشرف مقاومة عربية بأنها منظمة إرهابية يحذون في ذلك حذو حليفهم الصهيوني – الإسرائيلي والصهيوني – الأميركي، فيما يتغافل العالم عن حجم الجرائم التي يرتكبها الصهاينة العرب في اليمن على أيدي النظام السعودي الذي يفتك بالحجر والبشر، وبالأطفال وبالبنى التحتية كافة، حيث بدأت الصيحات تعلو في بعض الأوساط الغربية، بأن ما يقوم به النظام السعودي في اليمن هو حرب بلا معنى، والهدف منها هو تدمير اليمن تدميراً كاملاً”.
وفي كلمة له خلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة زبقين الجنوبية، تابع الموسوي “اليوم بات علينا أن نفكر كيف يمكن الإيفاء بمتطلبات اللبنانيين في هذه المرحلة، وعليه فإننا من هذا الموقع منفتحون على الحوار كما كنا دائماً مع القوى السياسية على قاعدة رؤية محددة تلتزم وجوب مواجهة العدوان الصهيوني بكافة أشكال المواجهة التي تقع في طليعتها المقاومة المسلحة والمقاومة بصعدها كلها، وفي هذا الإطار أيضاً، فإنه لا ينبغي أن يغيب عن سياسيّي المرحلة الجديدة أن أراضي لبنانية لا زالت تحت الاحتلال الإسرائيلي في مزارع شبعا وكفرشوبا، وأن حقوقنا في النفط والغاز في المنطقة الاقتصادية الخالصة مستلبة الآن جزئياً بفعل العدوان الصهيوني عليها، وبسبب خطأ أو خطيئة ارتكبت في 17-1-2007، ونحن في هذا الإطار، لا تزال مهماتنا ماثلة أمامنا، ونعتقد أن طريق الحوار يمكن أن يؤدي إلى تحقيق التوافق الذي يساعد المعجزة اللبنانية الحالية أن تستمر وتستند إلى أسس متينة”.
وقال الموسوي “إننا إذ ننظر إلى المرحلة الماضية، فلا يسعنا إلاّ أن نثني على الدور الحكيم والبنّاء الذي قام به رئيس الحكومة تمام سلام، فصحيح أن هذه الحكومة لم تستطع النهوض بملفات أساسية وبديهية وضرورية، ولكن يكفيها إنجازاً أنها تمكنت برئاسة رئيسها من أن تتجاوز التحديات والاستحقاقات التي لولا الحكمة لكانت أدخلت البلد في متاهات جمة”.
ورأى الموسوي أن “سياسة الاستفراد والمحاور في مواجهة المحاور تفوّت على لبنان فرص القيام بإنجازات، ومنها أن تبدأ الحكومة فعلاً بتحمل مسؤولياتها تجاه نهر الليطاني الذي يعتبر ثروة وطنية كبرى، ومن هنا وإذ ننوّه بدور الرئيس سلام، فإننا نعتبر أن تجربتنا يجب أن تكون حافزاً له وللقوى السياسية على التمسك بهذا الدور والبيت السياسي الذي أظهر بالفعل أنه كان ضرورياً وهاماً وفاعلاً في مرحلة خطيرة من تاريخ لبنان”.