لا تزالُ طائرةُ حسان تحلقُ في عمقِ الارباكِ الصهيوني ، مُحمَّلةً بما يَكفيها من الرسائلِ الدقيقةِ التي اصابت الصهاينةَ قادةً ومستوطنين.
وبينَ وضوحِ الرؤيةِ والهدفِ امامَها من الجو، والضبابِ الامني والعسكري والسياسي المسيطرِ على الارضِ المحتلة، اسئلةٌ عبريةٌ ارتفعت بقسوةٍ عن منظومتِهم العسكريةِ التي فَقدت بالامس – وعلى مدى اربعينَ دقيقة – كلَّ معاني التحكمِ والسيطرة ، عن مُسيّرةٍ اخترقت كلَّ الخطوطِ الحمرِ في اعلى درجاتِ الاستنفارِ الاسرائيلي والتقديراتِ المسبقةِ التي كانت تحذرُ من الخرقِ الجوي المحتملِ لسماءِ المستوطنات، وعن انتهاءِ قدرةِ الردعِ الاستباقيةِ وتآكلِ تلك اللاحقة، وما لحِقَ بِسُمعةِ جيشِهم امامَ دقةِ واحترافِ المقاومين.
اسئلةٌ صهيونيةٌ اضافيةٌ عن المعادلاتِ الجديدةِ التي تَكتبُها هذه المُسيّراتُ في سماءِ المنطقةِ، وعن منطقِ التحالفاتِ ونظرياتِ التعاونِ الامني والعسكري معَ دولِ التطبيع، والتبجحِ بالعضلاتِ الاسرائيليةِ لمساندةِ الامارات واخواتِها بوجهِ المسيّراتِ الحوثية.
اسئلةٌ لا اجاباتٍ اسرائيليةً حاليةً عنها – يَعرِفُ مُطلقوها، فيما رسالةُ حسان الثابتةُ للصهاينةِ المحتلين: قُل مُوتوا برعبِكم، وللتافهينَ والحاقدين: قُل موتوا بغيظِكم ..
وفيما اعينُ المقاومةِ المُسيّرةُ تراقبُ الصهاينة، ودفاعاتُها الجويةُ تَعمي اعينَهم المسيّرة، كَشفت المعلوماتُ عن المحاولاتِ الاسرائيليةِ المستمرةِ لفتحِ اعينٍ تجسسيةٍ لها في النفوسِ الضعيفةِ والحاقدة. وما كانَ يُنكرُه البعض، اَثبتتهُ الاعترافاتُ عن حضورِ الصهاينةِ في ادارةِ اللعبةِ الاعلاميةِ اللبنانيةِ وصياغةِ المقالاتِ والتوجهاتِ ووسائلِ التواصلِ الاجتماعي والجوقاتِ والعنتريات، وما ستَنشُرُهُ المنارُ عن اعترافاتِ الصحفي العميل بعضُ دليل..
في فيينا دلائلُ على ايجابياتٍ متسارعةٍ على خطِّ النووي الايراني، تلامسُ حدودَ انفراجاتٍ قريبة، وعندَ الحدودِ الروسيةِ الاوكرانية تَسارعٌ بالاحداث، وسماعٌ قويٌ لصوتِ الصواريخِ النوويةِ الروسيةِ التي بَعثت بها موسكو كرسائلَ من خلالِ المناورات. امامَ مناوراتِ اميركا والناتو بالسياسةِ والنارِ فتؤكدُ روسيا انها قد تُحرقُ المنطقةَ والعالمَ اِن اَخطأوا الحسابات…
المصدر: قناة المنار