كشف تقرير حديث حمل عنوان “الرقمية 2022: المشهد العالمي”، أن سكان العالم قضوا 12.5 تريليون ساعة على الإنترنت عام 2021، كما قفز مستخدمو الإنترنت في العالم إلى 4.95 مليار في بداية عام 2022.
وبلغ معدل انتشار الإنترنت الآن 62.5 في المئة من إجمالي سكان العالم. ويصادف هذا العام الذكرى السنوية العاشرة لأول تقرير عالمي في سلسلة التقارير الرقمية العالمية، يسلّط الضوء على ما يزيد على عقد كامل من البيانات الرقمية.
ويشير إلى أن عدد مستخدمي الإنترنت نما بمقدار 192 مليون (+4.0 في المئة) خلال العام الماضي، ما أدى إلى نمو سنوي بنسبة 4.0 في المئة فقط عام 2021. ومع ذلك، شكك واضعو التقرير بشدة في أن رقم النمو المنخفض هو على الأرجح نتيجة للتحديات المرتبطة بجمع البيانات والإبلاغ عنها أثناء جائحة “كوفيد-19” المستمرة. ولفتوا إلى أن هذه الأرقام لا تعكس النمو الفعلي في مستخدمي الإنترنت على مدار العام الماضي. ونتيجة لذلك، هناك فرصة جيدة جداً للإبلاغ عن أرقام أعلى للنمو بين عامي 2021 و2022 بمجرد توافر بيانات جديدة.
وتكشف بيانات التقرير أن عدد الأشخاص الذين ما زالوا “غير متصلين” بالإنترنت انخفض الآن إلى أقل من 3 مليارات شخص للمرة الأولى.
ويمثل هذا معلماً مهماً في رحلة العالم نحو الوصول الرقمي المتكافئ، وله أهمية خاصة إذ انتقل دور الأجهزة المتصلة من الرفاهية إلى شريان الحياة، لا سيما خلال جائحة “كوفيد-19”. ومع ذلك، تكشف أحدث البيانات أيضاً أن هناك كثيراً من العمل الذي يتعيّن القيام به.
فلا يزال أكثر من مليار شخص غير متصل بالإنترنت عبر جنوب آسيا، في حين أن ما يقرب من 840 مليون شخص لم يتصلوا بالإنترنت بعد في جميع أنحاء أفريقيا.
وفي الوقت ذاته، على الرغم من أن واحداً من كل 5 من سكان العالم متصل بالإنترنت، لا تزال الصين تحتضن أكثر من 400 مليون من “غير المتصلين” بالعالم.
بالنسبة إلى السياق، يلعب متوسط عمر السكان دوراً مهماً في تشكيل مستويات التبني عبر أجزاء كثيرة من أفريقيا، إذ لا يزال أكثر من نصف السكان في عدد من البلدان في المنطقة دون سن العشرين.
ومع ذلك، تظل تحديات البنية التحتية الأساسية اعتباراً مهماً أيضاً.
على سبيل المثال، في جمهورية أفريقيا الوسطى – حيث لا يزال استخدام الإنترنت منخفضاً بشكل كبير – بالكاد يحصل شخص واحد من كل سبعة أشخاص حالياً على الكهرباء، ولا تزال الغالبية العظمى من الناس لا تتوافر لديها إمكانية الوصول إلى الصرف الصحي الأساسي ناهيك عن الإنترنت.
المصدر: الاندبندنت