يستعد الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو لزيارة موسكو رغم تحذيرات الغرب من “غزو روسيا الوشيك” لأوكرانيا، ليحبط بذلك من اقترحوا إلغاء الزيارة وفي مقدمتهم واشنطن وأعضاء في حكومته.
وجرى التحضير للزيارة قبل وقت طويل من إندلاع الأزمة الأوكرانية، وينصبّ تركيز بولسونارو على التجارة الثنائية، حيث تعتبر روسيا مصدرا رئيسيا للأسمدة التي تستخدم في الزراعة بأمريكا الجنوبية.
وذكرت وكالة “أوشيتد برس” أن بعض حلفاء الرئيس البرازيلي يخشون من أن يدلي بتصريحات تفاقم الأزمة، أو أن ينظر لزيارته على أنها دعم ضمني لغزو روسيا لجارتها.
وقال مسؤولان بارزان بوزارة الخارجية البرازيلية تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما، إنهما تلقيا رسائل من مسؤولين أمريكيين تنص على أن توقيت الزيارة غير مناسب ويعبّر عن عدم اكتراث البرازيل لمخاطر الغزو.
وصرح وزيران على الأقل من حكومة بولسونارو سرا بأنهما يحاولان منذ الأسبوع الماضي إقناعه بإلغاء الزيارة، حيث قالا إنه كان معارضا لتأجيل الزيارة المقررة منذ ديسمبر في أعقاب دعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وذكرا أيضا أن بولسونارو يرى أن الزيارة تنطوي على مكاسب محتملة لمحاولة إعادة انتخابه، لأنها يمكن أن تمنحه الفرصة لإظهار قربه من زملائه القادة المحافظين في الخارج.
وفي حديثه لأنصاره قال بولسونارو: “لدينا أعمال معهم /الروس/ وتجارة.. في قطاع كبير تعتمد أعمالنا الزراعية على أسمدتهم.. لدينا قضايا لمناقشتها في مجالي الدفاع والطاقة، والعديد من الأمور لمعالجتها.. البرازيل دولة ذات سيادة”.
وبعد زيارته روسيا من المقرر أن يتوقف بولسونارو في هنغاريا وأن يلتقي رئيس الوزراء فيكتور أوربان.
المصدر: روسيا اليوم