ليلةَ الحادي عشرَ من شباط: هتافاتُ التكبيرِ تتعالى في شتى انحاءِ الجمهوريةِ الاسلاميةِ الايرانيةِ شكراً للهِ على نعمةِ الثورة ، أما في النهارِ فكانت الحشودُ المليونيةُ تحتفلُ بالذكرى بمسيراتٍ راجلةٍ وسيارةٍ تأكيداً على شعارِ لا شرقية ولا غربية الذي أثمرَ دولةً قويةً مقتدرةً وصفَها الرئيسُ السيد ابراهيم رئيسي بأنها أكثرُ الدولِ استقلالاً في العالم.
ثلاثةٌ وأربعونَ ربيعاً والجمهوريةُ الاسلاميةُ على اتقادِها وحيويتِها وتقدمِها لم تَرهَن نفسَها وقرارَها لاحدٍ شقَّت طريقَها متخطيةً المؤمراتِ والفتنَ والعقوباتِ بارداةٍ قويةٍ وقيادةٍ صادقةٍ حكيمةٍ متسلحةٍ بالايةِ القرآنيةِ الكريمة “ومن يتقِ الل يَجعل له مَخرجا”.
فكسرت معادلاتِ التبعيةِ التي كانت ولا تزالُ تهيمنُ على العالم، لتدعمَ المظلومينَ والاحرارَ في كلِّ مكان، فوُلِدت في لبنانَ مقاومةٌ آمنت بربِها وقضيتِها، وأنَ كيانَ الاحتلالِ الذي صُوِّرَ يوماً على أنه لا يُقهرُ أوهنُ من بيتِ العنكبوت، وأنَ ضعافَ النفوسِ فقط هم من يقعونَ في شباكِه وشباكِ الاميركي الذي يتنقلُ برسائلِه وتهديداتِه النفطيةِ وغيرِ النفطية ، فنرى انبطاحاً هنا او هناكَ كما في المنامة التي تجاوزت كلَ الخطوطِ الحمرِ والمحرماتِ في مسارِ التطبيعِ مع الصهاينة. اعلامُ العدوِ يكشفُ انَ هذا النظامَ وافقَ على تعيينِ ضابطٍ صهيونيٍ كملحقٍ عسكريٍ دائمٍ في المنامة.
أما النوم على حريرِ الوعودِ الاميركيةِ النفطية ، فقد تحرمُ لبنانَ من كلِ خطوطِ الكهرباءِ الموعودة. فبينَ تطمينِ شيا وتفسيراتِ هوكستين ، برزت مواقفُ في الكونغرس تدعو لتوقيفِ اتفاقاتِ الطاقةِ بينَ لبنانَ ومصرَ والاردنِ عبرَ سوريا كونَها خرقاً لقانونِ قيصرِ الاميركي…
المصدر: قناة المنار