أعلن الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي أن “أملنا بالشعب الايراني وليس بفيينا ولا بنيويورك”. واضاف رئيسي، في الكلمة التي ألقاها قبل خطبة صلاة الجمعة في العاصمة طهران بمناسبة الذكرى السنوية الـ 43 لانتصار الثورة الاسلامية، أن “الثورة الاسلامية اقتلعت نظام الشاه الفاسد من جذوره وقامت ببناء نظام قائم على اساس الدين وحاكمية الشعب الدينية”، مؤكداً أن “كل شعوب العالم الاسلامي لاسيما المستضعفين يعشقون هذه الثورة”.
كما أكد رئيسي تمسك بلاده بشعار “لا شرقية لا غربية في السياسة الخارجية”، مشددا على “رفض الهيمنة، وعدم التنازل عن الاستقلال، ونبذ الظلم”. واضاف “الثورة الإسلامية لم تكن طبقية وانما ثورة شعبية يدعمها كل أبناء الشعب”، موضحاً أن “أبعاد الثورة الاسلامية تجلت بـ”جهاد التبيين” الذي أمر به الإمام الخامنئي”، ومضيفا “هذه الثورة تتطلع الى العدالة وتعادي الفساد”.
وتابع قائلاً “ليعلم الجميع أنّ هذه الثورة والحضارة التي جاءت بها لهما ميزات مهمّة، وأن ما تصدح به الثورة الإسلامية هو الحرية والأخلاق السامية العقلانية والعدالة”. كما أكد رئيسي أن “شعارات الثورة الاسلامية فطريّة شموليّة في العالم والكلّ ملتزم بها لأنّها عقلانيّة”.
واشار الرئيس الايراني الى ان “الإبتعاد عن الشعب هو الإبتعاد عن الثورة المباركة”، متابعاً “من ميّزات سياسة القائد والقيادة الإستقلال بكلّ معنى الكلمة”. وشدد ان “لإيران الكلمة الفصل في المنطقة الإقليمية والعالميّة ولا تقبل السلطة ولا الهيمنة”، لافتاً إلى أن “تطور البلاد رهن بالوحدة الوطنية”، موضحاً أنه “نعمل على تذليل العقبات الاجتماعية التي يعاني منها الشعب”. واضاف في السياق أن “حكومتنا جاءت لاجتثاث الفساد وبكلّ طاقاتنا سنتصدّى لكلّ المفسدين ونجتثّ جذورهم”.
المصدر: ارنا