أعربت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، اليوم الجمعة، عن قلقها البالغ إزاء اضطرارها إلى تخفيض الإنتاج في قطاع النفط الوطني نتيجة عدم القدرة على تنفيذ مشروعات صيانة الخزانات التي دمرتها الحروب وتعطل تنفيذ بعض من المشاريع الطارئة وخاصة فيما يتعلق ببناء الخزانات وصيانة المتاح، وتلقي باللوم على ديوان المحاسبة الذي عطل تنفيذ العديد من المشروعات ذات العلاقة بالخزانات فضلا عن مشاريع زيادة القدرة الإنتاجية.
وفي هذا الصدد قال رئيس مجلس إدارة المؤسسة مصطفى صنع الله: “اضطرت شركة الواحة للنفط لتخفيض إنتاجها بحوالي 100 ألف برميل يوميا نتيجة عدم وجود سعات تخزينية بسبب توقف حركة الملاحة البحرية في موانئ خليج سرت، وعدم القدرة على ربط النواقل وشحنها لتفادي ارتفاع المخزون وبالتالي تخفيض الإنتاج”.
وأضاف صنع الله قائلا: “إن عدد الخزانات الخارجة عن الخدمة بميناء السدرة النفطي حوالي 11 خزانا من أصل 19، وإن محدودية الخزانات المتاحة حالت دون قدرتنا على الاستمرار بمعدلات الإنتاج المتاحة، فضلا عن التسريبات في شبكة الأنابيب والتسهيلات السطحية بين خزانات الإنتاج وخزانات الشحن”.
هذا وفي الوقت الذي تعلن فيه المؤسسة الوطنية للنفط أن القيود غير القانونية التي يفرضها ديوان المحاسبة أطالت زمن تنفيذ المشاريع بصورة اقتصادية وفعالة مما زاد من هشاشة البنية التحتية وعرقلة مشاريع زيادة القدرة الإنتاجية فأنه تؤكد أن رأي إدارة القانون إزاء القيود التي يفرضها ديوان المحاسبة كان واضحا بعدم خضوع عقود الشركات النفطية التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط للمراجعة المسبقة .
وفي هذا السياق قال صنع الله ” إن خطايا وكيل ديوان المحاسبة مميتة، ولكن هذه الخطايا لن تثني عزمنا في قطاع النفط على مواصلة الجهود لتجاوز هذه القيود التي تكبل المؤسسة الوطنية للنفط والشركات التابعة لها وتحاصر نهضة الاقتصاد الوطني وتطوره ومستمرين في النهوض بمسؤولياتنا والله الموفق .
هذا، ويذكر توقف كافة عمليات الشحن في غالبية الموانئ النفطية في خليج سرت بسبب سوء الأحوال الجوية وارتفاع الأمواج وتوقف الملاحة البحرية وكان يمكن الاستمرار في الإنتاج وعدم اللجوء إلى تخفيضه بيد أن هشاشة البنية التحتية في قطاع النفط حالت دون استمرار الإنتاج بالمعدلات المتاحة.
المصدر: وكالة سبوتنيك