تنتشر في بادية كردفان بوسط السودان، مدارس تعليم الرحل، لاستيعاب آلاف التلاميذ الذين يبدأون يومهم بالزراعة والرعي، ثم يلجأون لمقاعد الدراسة تحت الأشجار.
وتواجه تجربة “مدارس العراء” عددا من الصعوبات، على رأسها تسرب الفتيات وقلة المعلمين.
وقال المعلم آدم الجاك حمد: “في بداية العام، يكون هناك 20 أو 25 تلميذا في الفصل الواحد، لكن مع تقدم المراحل الدراسية ومرور الوقت، نجد عددا كبيرا قد ترك المدرسة، خاصة لدى الفتيات بسبب الزواج المبكر”. ورغم البيئة الصعبة وغير المواتية، يحمل هؤلاء الأطفال بداخلهم رغبة كبيرة لتلقي العلم واكتساب المعرفة.
وقالت إحدى الطالبات: “”لم نكن نقرأ في السابق، الآن تم بناء مدرسة لنا وأصبحنا ندرس ونكتب كي نفهم”.
وقد أنشئت أكثر من 100 مدرسة في شمال كردفان لتعليم أطفال البادية الرُحل، بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونسيف”، غير أن هذه المدارس تفتقر للكثير من التجهيزات التي تجعل منها بيئة دراسية ناجحة، فغالبية هذه المدارس لا تعدو كونها جلسة تحت ظل شجرة.
وبحسب المختصين، فإن تعليم الرحل يجابه نقصا في المعلمين يقدر بأكثر من 60 في المائة.
المصدر: سكاي نيوز