من بينِ ارقامِ الموازنةِ المتشابكةِ كانت رسالةُ رئيسِ الحكومةِ الواضحة: الانتخاباتُ النيابيةُ في موعدِها ولا دعوةَ لمقاطعتِها..
موقفُ الرئيسِ نجيب ميقاتي الذي باركَه مفتي الجمهوريةِ الشيخ عبد اللطيف دريان في السرايِ الكبير، اضافَ اليه الرئيسُ ميقاتي تعقيباً بعدَ صلاةِ الظهرِ في المسجدِ العمري الكبير: الطائفةُ السنيةُ اساسيةٌ وغنيةٌ بالمؤهلاتِ والقدراتِ للمشاركةِ في الانتخاباتِ، ولا يمكنُ أن تقاطِعَ هذا الاستحقاق ..
وعلى الخطوطِ الانتخابيةِ المتقاطعةِ مشت سفاراتٌ ونُفِخَت ابواق، وكَشَفت محطاتُ الرصدِ الانتخابي رسائلَ مبكرةً لفرقِ الدبلوماسيةِ الاميركيةِ في كلِّ اتجاه، على انَ وجهةَ اللبنانيينَ الآنَ حلُّ الازماتِ وابتكارُ موازنةٍ لا تزيدُ من اوجاعِهم المتفاقمةِ في ظلِّ بيئةٍ اقتصاديةٍ متفلتةٍ من كلِّ رقيبٍ وحسيب..
في الحساباتِ الصحيةِ اوميكرون متفلتٌ من كلِّ عِقال، والارقامُ في تصاعدٍ مستمر، والعينُ على اجراءاتِ السلامةِ المفقودة، ولا من يَقدِرُ على تغييرِ السلوكاتِ اليوميةِ للمواطنينَ الذين يَصرُخونَ يومياً بانَ كورونا اسهلُ الجوائحِ عليهم .. ويكفي البحثُ عن المازوتِ الذي تمَ تسعيرُه على الدولارِ ولم يُعجب التجار، فباتَ مفقوداً من محطاتِ التوزيعِ مخزناً عندَ شركاتِ الاستيرادِ دونَ الاهتمامِ الى الواقعِ المأساوي الذي يعيشُه المواطنون لا سيما معَ شدةِ البرودةِ والصقيعِ والثلوجِ التي تغزو السواحلَ وتَعزِلُ المرتفعات.
في الاقليمِ ارتفاعٌ للصراخِ والعويلِ الاسرائيلي، فالاشاراتُ التي التقَطَها الصهاينةُ من فيينا النووية لا تُبشِّرُهم بالخير، حيثُ اِنَ الطريقَ الى الاتفاقِ بينَ ايرانَ والدولِ الكبرى واِن كانَ متعرجاً لكنه يَنحُو باتجاهِ الايجابية.
اما الاجاباتُ الامنيةُ على اسئلةِ المستوطنينَ الاسرائيليينَ الخائفينَ من مشاهدِ الصواريخِ والمسيَّراتِ اليمنيةِ فوقَ ابو ظبي ودبي فلم تكن ايجابية، وبعدَ نصائحِ واشنطن لمواطنيها بعدمِ الذهابِ الى الاماراتِ العربية لانها غيرُ آمنة، عادَ الصهاينةُ ليَتحسسوا ايلات بكثيرٍ من الخشيةِ والارتباك..
المصدر: قناة المنار