أكد الأمين العام لعصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى جاهدةً لتقسيم العراق ومنع الحشد الشعبي من الدخول إلى مدينة الموصل، لأن الحشد سيقف سداً منيعاً بوجه مخطط التقسيم في محافظة نينوى، والذي تقف وراءه تركيا وتنظيم داعش الإرهابي.
وفي مقابلة خاصة مع وكالة يونيوز للأخبار، قال الشيخ الخزعلي إن سيناريو مدينة حلب قد يتكرر في الموصل، و”السبب الأساسي هو الموقف الأمريكي، الرامي الى تقسيم العراق ومن ثم الشرق الأوسط، موضحاً أن تلكأها في هذا الموضوع سيؤخر تحرير المحافظة وسيفعّل داعش في أكثر من منطقة أخرى.
واضاف الشيخ الخزعلي أن “الحشد الشعبي لا يمثل أشخاص فقط، بل العراقيين جميعهم، والأهم من ذلك أنه طرف من المعادلة العسكرية، فهو يستطيع أن يقف بوجه الأطماع التركية مع القوات الأمنية الرسمية”، أما على الصعيد السياسي، أكد الشيخ الخزعلي أن دعم المرجعية الدينية والحكومة العراقية للحشد، سيقوده الى الانتصار على “أمريكا وأدواتها، وهي تركيا ودول أخرى، وأيضاً بارزاني داخل العراق”، مشدداً على ضرورة اشراك الحشد في عمليات نينوى نظراً لسرعته المعهودة التي تقطع خط الإمداد أمام داعش وتمنع هروبهم إلى الرقة في سوريا.
الى ذلك، بيّن الشيخ الخزعلي أن واشنطن سهلت إنتاج داعش ليكون جيشًا لها كما فعلت سابقاً مع تنظيم القاعدة الارهابي في أفغانستان لمحاربة الاتحاد السوفيتي سابقاً”، محذراً من المشروع الأميركي في المنطقة الهادف الى إعادة تقسيمها على أسس إثنية ومذهبية بحيث تكون هناك دويلات لتضمن الأمن القومي الإسرائيلي”.
وحول الاعتداء التركي على السيادة العراقية، أكد الشيخ الخزعلي على الموقف العراقي الموحد والجامع برفض التواجد التركي في الموصل أو التدخل في الشأن الداخلي للعراق، لافتاً الى ان “ما يجري في الموصل في الحقيقة هو اتفاق تركي – كردي على تقاسم المغانم في نينوى”، ويقضي بأن تكون حصة الساحل الأيسر وهو سهل نينوى من حصة البارزاني والساحل الأيمن وخصوصًا تلعفر وسنجار من حصة تركيا”.
المصدر: وكالة يونيوز