عقدت الهيئة الإدارية في “تجمع العلماء المسلمين” اجتماعها الأسبوعي وتدارست الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة.
وأشارت في بيان الى انه “مع بدء الحكومة جلساتها لإقرار الموازنة وخطة التعافي الاقتصادي ينظر المواطن بعين الأمل أن تكون هذه الموازنة تراعي الواقع المأسوي الذي يعيشه المواطن فتقدم للفقراء الذين هم أغلبية الشعب اللبناني المساعدات التي تساعدهم على الصمود حتى الخروج من الأزمة، ونحذر من أن تحتوي هذه الموازنة على أي ضرائب جديدة وإن كان لا بد من ذلك من أجل تحسين إيرادات الدولة وزيادة النمو فلا بد من أن تشمل العناوين المتفق عليها من الضرائب على أصحاب رؤوس الأموال الكبيرة واستحصال الدولة لحقوقها من الأملاك البحرية والنهرية، كما يجب أن تتضمن الموازنة ضمن فذلكتها فتح باب التعاون مع الدول الشرقية خاصة تلك التي تعرض تقديم مساعدات في الشأن المتعلق بالكهرباء والمواصلات والنفط”.
وأضاف البيان”وبما أن المفاوضات قد انطلقت مع صندوق النقد الدولي فإننا ندعو أن يكون لبنان يمتلك كل الإجابات اللازمة لتأمين الحصول على أعلى مساعدة يمكن الحصول عليها شرط ألا يكون هناك أي شروط يفرضها صندوق النقد الدولي تمس السيادة الوطنية”.
وأذ أشار البيان الى ترحيب التجمع “بأي مساعدة تأتينا من إخواننا العرب خاصة من الخليج”، أكد رفضه “أن تكون هذه المساعدات تحمل في طياتها فرضا لسياسات تعمق الخلافات الداخلية، فإننا لو خيرنا بينها وبين عدم فتح نقاشات خلافية فإننا نرفض هذه المساعدات ونصر على الوحدة الداخلية والتفاهم الداخلي الذي يمكن أن يحل خلافاتنا ضمن طاولة حوار كان قد دعا إليها فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون”.
وتابع البيان” إننا في تجمع العلماء المسلمين، وبعد دراسة وافية للأوضاع المحلية والإقليمية نعلن ما يلي:
أولاً: ندعو الحكومة للإسراع في إقرار الموازنة وخطة التعافي الاقتصادي مقدمة لعرضها على المجلس النيابي، وندعو لأن تكون هذه الموازنة تراعي الطبقات الفقيرة وتقدم لهم المساعدات الاجتماعية وتضع خطة التعافي الاقتصادي الإجراءات اللازمة للنهوض وتحسين الأوضاع الاجتماعية وتأمين الضروريات من كهرباء ودواء واستشفاء وغذاء.
ثانيا: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية لكل دولة تقدم مساعدات للبنان إلا أننا نرفض أن تكون هذه المساعدات مشروطة بما يمس بسيادتنا وقراراتنا المستقلة أو تكون سببا لخلافات داخلية نحن في غنى عنها في هذه الأوقات العصيبة التي يمر بها الوطن ولذلك يجب ألا تتضمن المساعدات التي سيقدمها صندوق النقد الدولي أي شروط تمس بالسيادة أو تكون سببا لخلافات داخلية بين اللبنانيين لأن محلها هو طاولة الحوار التي دعا إليها فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والتي نأمل أن تُعقد في أقرب فرصة ممكنة”.
ثالثا: يستنكر تجمع العلماء المسلمين إقدام قوات الاحتلال الصهيوني على اقتحام منزل عائلة الأسيرة المحررة أمل طقاطقة في بيت فجار جنوب بيت لحم وقيامهم بالاعتداء عليها بالضرب والتحقيق معها ونعتبر أن هذا العمل هو انتهاك لحقوق الإنسان، ندعو المؤسسات الدولية والفلسطينية والعربية لاستنكارها وإدانة الكيان الصهيوني على القيام بها”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام