نفت حكومة بوركينا فاسو الأحد، أن يكون الجيش قد استولى على السلطة، وذلك عقب سماع دوي إطلاق نار كثيف فجر اليوم في عدد من الثكنات العسكرية في البلاد. وقال متحدث باسم الحكومة، في بيان، “ترددت أنباء على وسائل التواصل الاجتماعي حول استيلاء الجيش على السلطة في البلاد بعد حدوث إطلاق نار في بعض الثكنات العسكرية، لكننا نؤكد أن هذه الأنباء غير صحيحة”. ودعا المتحدث باسم حكومة بوركينا فاسو المواطنين إلى التزام الهدوء.
كما أكد وزير الجيوش وقدامى المحاربين في بوركينا فاسو، الجنرال إيمي بارتيليمي سيمبوري أن رئيس البلاد لم يتم اعتقاله وأن الأوضاع تحت السيطرة عقب إطلاق نار داخل قواعد عسكرية بالبلاد. وقال سيمبوري، في تصريحات للتلفزيون الرسمي، “التحركات التي لوحظت كانت محدودة وفي بضع ثكنات محلية ونعمل على التواصل مع من قاموا بهذه التحركات لمعرفة دوافعهم”. وأضاف “الأوضاع تحت السيطرة ولم يتم اعتقال رئيس الدولة ولم تتعرض أي مؤسسة بالبلاد للاعتداء عقب إطلاق نار في بعض الثكنات العسكرية”.
هذا وسبق أن أفادت وسائل إعلام” بوقوع حوادث إطلاق نار الأحد في عدد من المواقع العسكرية في بوركينا فاسو. ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مصادر عسكرية وسكان محليين تأكيدهم إطلاق نار في عدد من الثكنات العسكرية في الدولة الإفريقية.
وقال جندي في المدينة للوكالة أن سماع إطلاق النار من معسكر سانغولي لاميزانا الذي تتخذ منه هيئة الأركان العامة للجيش مقرا له لا يزال مستمرا منذ الساعة الأولى من فجر اليوم. من جانبها، أوضحت قناة RFI أن معسكرين على الأقل في العاصمة أغادوغو تعرضا لإطلاق نار كثيف باستخدام أسلحة آلية وثقيلة.
ولفت القناة إلى أن معسكر سانغولي لاميزانا يضم سجنا عسكريا يقبع فيه الجنرال جيلبرت ديندري، وهو رئيس الأركان السابق الذي قاد الانقلاب الذي شهدته البلاد في عام 2015، كما وجهت إليه اتهامات بالتورط في إعدام الرئيس السابق توماس سانكارا عام 1987.
كما أشارت وسائل إعلام إلى سماع دوي دوي إطلاق نار في مدينتي أوهيغويا وكايا شمال البلاد. ولم تتضح دوافع حوادث إطلاق النار الأخيرة بعد.
ويأتي ذلك بعد تفريق قوات الأمن أمس مظاهرتين معارضتين للحكومة غير مرخص بها في العاصمة، وفرض السلطات قيودا على الوصول إلى مواقع التواصل الاجتماعي.
المصدر: سبوتنيك