يواصل وزير الاشغال العامة والنقل علي حميه زيارته الى العاصمة الفرنسية باريس، حيث عرض اليوم مع وفد من شركة الستوم (ALSTOM ) الفرنسية برئاسة مديرها العام بوبا لا فارش الاعمال التي تقوم بها الشركة في مجال النقل العام وتأسيس البنية التحتية للسكك الحديدية ووضع معايير لتقنيات مبتكرة صديقة للبيئة. وصناعة قطارات السكك الحديدية، وتشييد أسرع قطارات وأنظمة مترو فائقة السرعة في العالم.
بادر الوزير حميه المجتمعين بالحديث عن قرض البنك الاوروبي للتثمير والذي كان مقدماً للبنان والذي كان متبقياً منه 800 الف يورو، مؤكداً على أهمية تحريره مجدداً بغية استفادة لبنان منه .
واقترح الوزير على الشركة إعداد دراسة تفصيلية بإنشاء خط سكة للحديد لنقل الركاب والبضائع لناحية تقدير الكلفة وتحديد المطلوب على الصعد الفنية والتقنية واللوجستيه تنطلق من مطار رفيق الحريري الدولي – مرفأ بيروت- الى طرابلس وصولاً الى العبودية، وخط اخر ينطلق من المطار- مرفأ بيروت الى ضهر البيدر- رياق وصولاً الى الحدود السورية، وكذلك الامر خط ثالث ينطلق من رياق في البقاع الى حمص في سوريا.
وتابع الوزير حمية ، ” من الصحيح بأن هناك الكثير من العقبات التي يمكن أن تقف أمامنا فيما خص إعادة إحياء خطوط سكك الحديد ، وذلك نظراً للظروف الحالية الني يمر بها لبنان ، ومن الصحيح أيضاً بأننا نقرأ بعين الواقعية لما يجري في المنطقة والاقليم معاً ..إلا أن ذلك لا يجب أن يثنينا عن العمل الجاد لإرساء القواعد واللبنات لقطاع له بُعد استراتيجي واقتصادي أساسي تضعه الدول حالياً في سلم أولوياتها ، الأمر الذي يعيد للبنان وبموقعه الجغرافي المتميز ، دوره المحوري والطبيعي، في عالم تتحرك فيها التطورات السياسية و الجيوسياسية بشكل متسارع ”
واكد الوزير استعداد الوزارة لإبرام عقد بنظام BOT مع اية شركة فرنسية في هذا المجال، املاً عدم ربط هكذا مشروع بإنجاز التفاهم مع صندوق النقد الدولي.
ولفت انتباه الوزير حميه بأن لدى الشركة معلومات كافية حول وضع سكة الحديد حالياً في لبنان.
وقام الوزير حميه ايضاً بجولة ميدانية على محطة القطارات سان لازار التابعة للشركة الوطنية لسكك الحديد SNCF ، مطلعاً على طريقة العمل المعتمدة لديها بغية الاستفادة من هذا النموذج لتطبيق ما يناسب الواقع الميداني في لبنان.
المصدر: موقع المنار