أعلن “المرصد السوري المعارض ارتفاع حصيلة الخسائر البشرية جراء الأحداث العنيفة التي شهدها سجن غويران ومحيطه في مدينة الحسكة السورية منذ مساء أمس الخميس، إلى أكثر من 40 قتيلاً.
وقال “المرصد المعارض الجمعة أن “عدد القتلى حتى اللحظة ارتفع إلى 41 شخصا، هم 20 من قوى الأمن الداخلي وقوات مكافحة الإرهاب وحراس السجن، و16 من تنظيم “داعش”، و5 مدنيين”، مضيفا أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود عدد كبير من الجرحى، بالإضافة لوجود معلومات عن قتلى آخرين.
وفي السياق ذاته، أكدت مصادرالمرصد أن “عشرات السجناء من تنظيم “داعش” فروا من سجن غويران وانتشروا في محيط السجن وأحياء قريبة منه، بعد سيطرة سجناء التنظيم على السجن والأسلحة والذخائر التي بداخله، في حين تستمر الاشتباكات بوتيرة عنيفة بين الطرفين إلى الآن”.
يذكر أن سجن غويران يضم نحو 3500 سجين من عناصر وقيادات تنظيم “داعش”، ويشهد السجن ومحيطه أحداث عنيفة واشتباكات بين عناصر من التنظيم وقوات سوريا الديمقراطية منذ أمس الخميس.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) أعلنت في وقت سابق السيطرة على “الاستعصاء الذي نفذه إرهابيو داعش داخل سجن غويران في الحسكة” شمال شرق سوريا.
وقالت “قسد” في بيان إن قوى الأمن الداخلي بمساندة من قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من السيطرة على الاستعصاء، وملاحقة خلايا داعش الذين هاجموا السجن. وأوضح المركز الإعلامي لـ “قسد” أن “إرهابيي داعش المعتقلين أحرقوا الأغطية والمواد البلاستيكية داخل المهاجع في محاولة لإحداث الفوضى”. وأضاف أن عددا من أفراد الخلايا الذين هاجموا السجن من خارج الأسوار فروا إلى حيّ الزهور القريب من السجن واختبؤوا في منازل المدنيين.
وأشار المركز إلى أن قوات من “قسد” فرضت طوقا أمنيا حول المنطقة.
وكانت القوات أعلنت في وقت سابق أنها تتعامل مع “استعصاء جديد ومحاولة فرار نفذها إرهابيو داعش المعتقلين في سجن غويران بالحسكة بالتزامن مع تفجير سيارة مفخخة من قبل خلايا التنظيم الإرهابي بالقرب من مؤسسة “سادكوب” لتخزين وتوزيع المواد البترولية والقريبة من السجن”. وأضافت أنه أعقب ذلك “اشتباكات بين قوى الأمن الداخلي مع عناصر لخلايا التنظيم الإرهابي تسللوا من الأحياء المجاورة”.
المصدر: روسيا اليوم