لفت تجمع العلماء المسلمين، في بيان، الى ان “اللبنانيينن ينتظرون إجتماع الحكومة لتتخذ قرارات خاصة في ما يتعلق بخطة التعافي الاقتصادي التي يفترض أن تخفف من الضائقة المعيشية التي يعانونها، إلا أن التسريبات التي نأمل ألا تكون صحيحة لا تبشر بالخير”.
وأكد “قبل هذا الاجتماع المصيري، ضرورة أن تتضمن الموازنة مساعدات اجتماعية عاجلة للطبقات الفقيرة وتوفير تمويل البطاقة التمويلية والتخفيف من الضرائب واعتماد سياسة الضرائب التصاعدية التي يجب أن تطال أصحاب رؤوس الأموال الكبيرة وتوفير الدعم اللازم على الدواء وحل مشكلة الاستشفاء التي يتحملها اليوم المواطن الذي بات أمامه إما أن يموت في بيته أو يوفر مبالغ فوق قدرته، وسط عدم استطاعة المؤسسات الاجتماعية توفير المساعدات بمبالغ كبيرة كهذه، وعدم موافقة المستشفيات على قبول المرضى المضمونين بحسب تعرفة الضمان، وإلزامهم دفع فروقات هائلة”.
وطالب بوجوب أن “تتضمن الموازنة ايضا رفعا للأجور في القطاعين الخاص والعام بما يتناسب مع غلاء المعيشة، وبوجوب إلغاء كل البنود غير الضرورية في الموازنة وتحويلها إلى المساعدات الاجتماعية، ودعم القطاعات المنتجة برفع موازنتي الزراعة والصناعة، كما يجب على الحكومة في اجتماعها أن تقر ما من شأنه الإفراج عن أموال المودعين عبر إجراءات حاسمة في هذا المجال، واتخاذ القرار المناسب في حق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة خاصة أنه إلى الآن يتلكأ عن توفير المستندات اللازمة للجنة التدقيق الجنائي”.
ودعا التجمع الى أن “تكون جلسة مجلس الوزراء المقبلة جلسة ماراتونية تضع حلولا للأزمة الاقتصادية وتقر موازنة استثنائية للظروف الاستثنائية التي نمر بها، وتركز على المساعدات الاجتماعية وترفع الأجور في القطاعين الخاص والعام وتُبْقِي الدعم على السلع الأساسية خاصة الدواء والغ”ذاء.
وأمل من “القوى السياسية إذا ما كانت حريصة على الخروج من المأزق الذي يمر به لبنان أن تستجيب لدعوة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للحوار باعتباره طريقا الى وضع المشاكل التي تعصف في البلد وخصوصا الأوضاع الاقتصادية على طاولة الحوار وإيجاد مخارج لها، والمسألة ليست مسألة أشخاص ومصالحهم بقدر ما هي مسألة وطن ومصلحته العليا”.
واستنكر “قيام الجماعات الإرهابية التكفيرية باستهداف الشرطة السورية في ريف درعا الشرقي ما أدى إلى إصابة 12 عنصراً منهم وهذا يؤكد ما ذهبنا إليه سابقاً من أن الولايات المتحدة الأمريكية وهي تتخذ قرار الانسحاب ستترك لنا هذه الجماعات كي تعيث في الأرض فسادا ولذلك حركتهم في الآونة الأخيرة في أكثر من بلد ما يفرض على القوى الأمنية في لبنان التنبه للخلايا النائمة التي يمكن أن تحرك في أي لحظة”.
واستنكر ايضا “إقدام قوات الاحتلال الصهيوني بهدم منزل أسرة صالحية في حي الشيخ جراح وسط صمت عربي ودولي مريب، هذه الإجراءات التي تأتي في سياق التطهير العرقي الذي يمارسه الكيان الصهيوني في فلسطين عامة والقدس خاصة توجب وقفة من القوى والفصائل الفلسطينية بتصعيد العمليات العسكرية ضد العدو الصهيوني لردعه عن أعمال كهذه، والعدو بهذا العمل خرق ما بني عليه توازن الرعب في معركة “سيف القدس” ما يوجب تحركا يعيد الأمور إلى نصابها”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام