أكد زير الخارجية الفرنسي جان إف لودريان أن لقاء وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي أنتوني بلينكين الذي سيعقد في جنيف الجمعة، “مفيد ومهم، في إطار الحوار بين الطرفين”.
وأضاف لودريان في تصريحات صحفية “ما زلنا مستعدين للحوار، ولذلك نريد أن تكون روسيا مستعدة له أيضا. المحادثات التي ستعقد يوم الجمعة في جنيف بين زميليَّ الأمريكي والروسي ستكون مفيدة ومهمة”. ودعا وزير الخارجية الفرنسي إلى “حوار مطالب” مع روسيا وحدد أربعة مواضيع يجب أن تكون مطروحة على طاولة المحادثات الأمنية.
وتشمل هذه إعادة التأكيد على مبادئ اتفاقات هلسنكي وميثاق باريس لعام 1990، ومسألة الحد من التسلح، وإمكانية التنبؤ بالعمليات العسكرية وشفافيتها، وتنفيذ اتفاقيات مينسك بصيغة النورماندي بشأن دونباس.
وشدد لو دريان على أن التصعيد في أوكرانيا سيكون له “ثمن باهظ” بالنسبة لروسيا وستترتب عليه “عواقب وخيمة”.
وفي وقت سابق، قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية إن بلينكن سيلتقي مع لافروف في جنيف يوم غد الجمعة بعد زيارته إلى كييف وبرلين. وفي وقت لاحق، أكدت الناطقة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن الاجتماع قيد الإعداد. يشار إلى أن روسيا رفضت مرارا اتهامات الغرب وأوكرانيا بالتصعيد، قائلة إنها لا تهدد أحدا ولن تهاجم أحدا، وأنها تنقل قواتها داخل أراضيها ووفقا لتقديرها الخاص، وهذا لا يهدد أحدا ولا ينبغي أن يقلق أحدا.
من جانب آخر صرحت موسكو مرارا وتكرارا أن كييف لا تمتثل لاتفاقيات مينسك، وتطيل المفاوضات لحل النزاع في دونباس.
في نهاية عام 2021، نشرت روسيا مسودتي معاهدة مع الولايات المتحدة واتفاقية مع حلف شمال الأطلسي بشأن الضمانات الأمنية. موسكو، تطالب في هاتين المسودتين من شركائها الغربيين بضمانات قانونية مكتوبة تنص على رفض المزيد من توسع الناتو إلى الشرق، وعدم انضمام أوكرانيا إلى الحلف، وعدم إنشاء قواعد عسكرية في دول ما بعد الاتحاد السوفيتي.
المصدر: روسيا اليوم