صدر عن وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى بمناسبة مرور أربعين يوما على وفاة فقيد الوطنية والعلم والأدب الشيخ فضل مخدر الموقف الآتي:
“الشيخ فضل مخدر، الذي اعتلى ذروة العمر من هضاب جبل عامل، وانتصبت عمامته البيضاء راية خفاقة على قمة الخلق الرفيع؛ العالم المقاوم بالكلمة والصلاة، المجاهد بالأدب والفقه، الذي أحب فلسطين وآمن بانتصار حقها على باطل محتليها، مصداقا لقوله تعالى: بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق، ولكم الويل مما تصفون.
الشاعر الذي عاش في كيانه المعرفي التلاحم التام بين قضية الشعر وشعر القضية. المثقف الذي بنى ثقافته على أن “وجود الإنسان هو المعطى الوحيد الذي يكمن وراء الفن والجمال” فاغتنى نتاجه ببعد إنساني عميق الغور. عاشق العربية لغة وحضارة وانتماء إلى الحق، الذي تجسد عشقه لها إضافات إبداعية في ميادين شتى، تأليفا وتأسيس جمعيات وإقامة مهرجانات ورعاية مواهب ناشئة.
في اليوم الأربعين لرحيله نؤكد له وللناس أجمعين أن الشاعر لا يموت، والمقاوم في عليين، وفلسطين ستنتصر، ولبنان لن ينسى الموقع الثقافي الرفيع الذي شغله فقيدنا الراحل، كما نعده بأن وزارة الثقافة ستكون أمينة على فكره الإنساني الوطني وأدبه الراقي ووفية للمنتدى الثقافي اللبناني، الدوحة البهية الناضحة بالفكر اللبناني المقاوم، والحصن المنيع الثابت على نهج بث الوعي المعرفي ومواجهة التطبيع.
تغمد الله تعالى فقيد العلم والأدب والوطنية الشيخ فضل مخدر بوافر رحمته وعزى قلوب أهله ومحبيه ومقدري جهاده وأدبه”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام