شدد الوزير السابق حسن عبدالرحيم مراد على “خوض معركة الوجود أو اللاوجود، لإعادة تكوين مشروع حقيقي للدولة يسترجع حقوق المواطنين وأحلام الشباب التي خطفت منذ ثلاثين عاما”.
وقال خلال رعايته احتفالا لمنظمة “شباب الاتحاد” في الذكرى العشرين لانطلاقتها في قاعة ديوان القصر في الخيارة، في حضور النائب عبدالرحيم مراد: “يعتقد البعض أن لا حصار على البلاد، ولكنهم نسوا ان منظومة الفاسدين وتكبير أحجامهم ودورهم، كانوا من الجهات التي تقول لنا اليوم إنهم معنا ضد الفساد، بل هم من صنعوهم وعلموهم وحصنوهم ودعموهم، وفي نهاية المطاف هم آتون لاقناعنا بأنهم معنا في محاربة الذين صنعوهم”.
أضاف: “مخطىء من يظن أن الجوع سيكون سببا لاستسلامنا، إذ من الواضح أنه لم يتعلم من التجارب التاريخية. أجدادنا جاعوا ولم يستسلموا، وأهلنا جاعوا ولم يستسلموا، ونحن ان جعنا لن نستسلم، وستبقى أفواهنا تنضح بعروبة فلسطين وأرضها المحتلة من البحر الى النهر وتصميمنا على التحرير والمقاومة. الصهيونية هي الإرهاب الحقيقي والقاتل الوحيد لأمن هذا العالم وسلامه، والأرض المحتلة في لبنان لا بد من أن تحرر، فالمقاومة هي الحق المشروع قانونا وشرعا بوجه كل محتل. ثروات هذه الأرض ومقدراتها النفطية والمائية لن نتنازل عنها، وودائع الناس وأملاكهم لن نقبل بالمساس بها من أي كائن كان”.
وتابع: “ليتفضل نواب هذه المنطقة المحرومة ومسؤولوها مع رؤساء البلديات والمختارين والمرشحين للانتخابات، بالذهاب الى رئيس الحكومة وترك خلافاتهم وحساسياتهم جانبا، والذهاب ايضا الى المدير العام للكهرباء وكل مسؤول له علاقة بهذا الملف، والحديث بوضوح. من هنا تبدأ المعالجة الصحيحة، من دون ضجيج وفوضى. الدولة وحدها المسؤولة عن توزيع الكهرباء للناس”.
وقال: “لا زلنا نتريث في هذا الأمر، ولكننا نقارب الانتهاء. ننصحكم بألا تجربونا، ولا تطلبوا منا لاحقا تهدئة أهالينا ورجالنا، لاننا عندما نأخذ قرار المواجهة من دون حسبان أي حسابات لأجل ناسنا وأهلنا، لا نعود الا والهدف قد حقق. الدولة وحدها المسؤولة عن معالجة مكبات النفايات التي تبث سمومها على الناس. الدولة وحدها المسؤولة عن حال الطرقات التي تقتل الناس. الدولة وحدها المسؤولة عن تلوث الليطاني وتنظيفه وعن الأزمات الاقتصادية في الصناعة والزراعة والسياحة، وهي التي يجب ان تفتح أبواب الحوار والتلاقي مع الأشقاء السوريين. الدولة وحدها المسؤولة عن فتح الحدود مع سوريا، لأن سوريا رئة لبنان، ولبنان متنفس لسوريا. الدولة وحدها المسؤولة عن إعادة لبنان الى قاعدة الوطن العربي وخريطته، لأن لبنان عربي من دون نقاش أو جدال وهو ملتزم قضايا الأمة، والقضية المركزية لفلسطين ومقدساتها وشعبها ضد أي تطبيع انهزامي أو صلح أو تفاوض أو اعتراف”.
وختم مراد: “لبنان مع كل من يدعم قضيتنا المركزية، شرقا أو غربا. فلسطين هي البوصلة، وتحريرها يعني إزالة الكوابيس عن منطقتنا التي رافقتنا من ال1948. وبما ان هذا العدو لا يفهم إلا لغة القوة، فلغتنا أن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغيرها”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام