في مثل هذه الايام قبل ست سنوات اعدم النظام السعودي آية الله الشيخ نمر باقر النمر لاسكات صوته الذي يصدع بالمطالبة بالحق، ولخلق جو من الترهيب لكل الفئات الشعبية المهمشة والمظلومة في ذلك الوطن.. لكن صوته وكلماته حفرا عميقا في الوعي ولا زالا يترددان ضد الظلم.
اعدام الشيخ جاء بعد اعتقالات عديدة. ومن اسباب اعتقاله المتكرر ثم اعدامه وقوفه الى جانب المظلومين من شعبه واعلاء كلمته في مطالب منها العدالة والحرية ومتطلبات العيش والتوعية والتثقيف؛ وقد كان ملتزماً بمنهجية سلمية في الاحتجاج.
في 08-07-2012م اعتقلته حكومة السعودية للمرة السادسة، واطلقت قوى “الامن” عدة رصاصات أصابته في فخذه الأيسر، لتزعم بعدها ان اعتقاله جاء بعد تبادل لاطلاق النار.
بعد أكثر من 8 أشهر عقدت أولى جلسات محاكمته في 25-03-2013م واختتمت الجلسات بإصدار حكم القتل تعزيراً بتاريخ 15-10-2014م.
في الذكرى السادسة لتنفيذ حكم الاعدام بالشيخ النمر نظمت المعارضة في الجزيرة العربية مؤتمر”صادعا بالحق”، إحياء للذكرى في الضاحية الجنوبية لبيروت بحضور حشد سياسي وثقافي واجتماعي.
واشار رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين الى ان الشيخ النمر لم ينفذ انقلابا عسكريا بل كان يظهر الموقف الديني والوطني من خلال كلماته ومواقفه ولم يحمل بندقية وهو القائل: سأواجه بالكلمة. وما كان يطالب به هو الحد الادنى من المساواة في بلد تتحكم فيه فئة تهمش باقي الشعب. واكد ان القضية ليست مرتبطة بشخص الشهيد بل بشعب كامل مسجون ممنوع عليه ان يتكلم ويعبر عن ذاته ومتطلباته.
وقد اشارت الكلمات إلى المظلومية اللاحقة بشعوب الجزيرة العربية ودول المنطقة من قبل النظام القائم في بلاد الحرمين، داعين إلى رفع العدوان السعودي على اليمن ولبنان قبل الحديث عن الآراء المناهضة لهذا النظام المنافي لكل أشكال الديمقراطية.