كلما اقترب موعد الانتخابات النيابية في لبنان يزداد التضليل من جهات سياسية واعلامية حول اسباب الازمة، من اجل التغطية وتبرئة المتسببين، في وقت يسعى فيه الاميركي لمفاقمة الازمة وتوليد المزيد من الضغط على اللبنانيين الذين تتشعب معاناتهم لا سيما تلك المرتبطة بآثار السياسات المالية السابقة وبانهيار سعر صرف الليرة.
رئيس المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق الدكتور عبد الحليم فضل الله اكد في حديث للمنار ان التضليل ثمنه مضاعف ومزيد من الانهيار، واكد ان العوامل الداخلية كانت السبب الرئيسي للازمة التي تفاقمت منذ عامين لكن العوامل الخارجية في ازمتنا اصبحت اليوم اكبر. واشار الى بعض الارقام والوقائع حول ما وصل اليه وضع لبنان الاقتصادي والمالي:
وسأل فضل الله “لماذا لم يتم الى الان مشروع خط الغاز واستجرار الكهرباء ، ولماذا لم يتم ادخال اموال من بعض الدول الى لبنان؟ الذي منعهم هو الاميركي. ومن الذي يمنع بعض المتمولين اللبنانيين من انفاق اموالهم داخل لبنان؟ الاميركي منعهم بحسب المعطيات”.
يسعى الاميركي لزيادة الضغوط على لبنان قبل الانتخابات وتأمين دعم وتمويل لجهات مناوئة للمقاومة أملا في تحقيق اهدافه السياسية عبر الانتخابات المقبلة.
وفي هذا السياق كشف فضل الله “هناك دعم لجزء كبير من المنظمات غير الحكومية وهناك تمويل كبير وضخم ياتي من الخارج ليس من الاميركي بشكل مباشر بل عبر جماعته في المنطقة، الاميركي يريد ان يمول قوى سياسية او بعض المجتمع المدني ولكن دون ان يتسبب ذلك بتحريك العجلة الاقتصادية”.
واكد ان “الاميركي عينه على الانتخابات ويعتبر انها حدث مفصلي ما بعده ليس كما قبله يسعى عبره لتوازن جديد”، واضاف: “نحن نعتبر ان الانتخابات معركة سياسية حقيقية ولكن ليس هي ما يقلب الميمنة على الميسرة”.
ولفت ان “الاميركي بضغطه الاقتصادي يسعى لهدف سياسي وجيوسياسي على المقاومة وحلفائها، وكذلك هناك ضغط جيواقتصادي حيث يُمنع على لبنان ان يبني علاقات اقتصادية لا تتناسب مع مصالحه”.