أكدت الولايات المتحدة استعادها للتباحث مع روسيا خلال المفاوضات الثنائية المرتقبة في جنيف، حول عدم نشر الصواريخ الأمريكية في أوكرانيا والحد من التدريبات العسكرية للبلدين.
وقال مسؤول رفيع في إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف اليوم السبت إن “هناك بعض المجالات” التي من الممكن “إحراز تقدم فيها” شرط أن تكون التعهدات “متبادلة”.
وأضاف المسؤول الكبير الذي طلب عدم ذكر اسمه: “قالت روسيا إنها تشعر بالتهديد بسبب احتمال نشر منظومات صواريخ هجومية في أوكرانيا. وكما قال الرئيس بايدن للرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين، ليس لدى الولايات المتحدة أي نية للقيام بذلك. لذا فإنه مجال يمكن أن نتوصل إلى تفاهم ضمنه إذا وافقت روسيا على تقديم التزامات متبادلة”.
وأردف أن “روسيا أعربت أيضا عن اهتمامها بمناقشة مستقبل بعض منظومات الصواريخ في أوروبا في إطار مبادئ معاهدة الحد من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى والتي اخترقتها روسيا وانسحبت منها الإدارة الأمريكية السابقة. ونحن منفتحون على مناقشة هذه المبادرة كذلك”.
وأكد المسؤول الكبير في البيت الأبيض أن واشنطن مستعدة لمناقشة “إمكان فرض قيود متبادلة على حجم ونطاق” التدريبات العسكرية التي تجريها روسيا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.
وأوضح: “يدور الحديث عن كل من تحليقات القاذفات الاستراتيجية قرب حدود كلا الطرفين، والتدريبات البرية على حد سواء”.
وشدد المسؤول مع ذلك على أن الولايات المتحدة لا تنوي بحث عدد قواتها في أوروبا، قائلا إن هذا الموضوع “غير مطروح في الأجندة”.
وأردف: “لن نعرف حتى نبدأ هذه المحادثات مساء غد ما إذا كانت روسيا مستعدة للمناقشة بجدية وبحسن نية”.
وأضاف أن الأمريكيين والروس “سيجرون على الأرجح محادثة أولى مساء الأحد” قبل “الاجتماع الرئيسي الاثنين”.
المصدر: وكالات