يبدو أنَّ حماسةَ اللبنانيينَ للتحصنِ ضدَّ فيروس كورونا آخذةٌ في التزايدِ بعدَ سنتينِ من الفتورِ في المجمل، فمشاهدُ المنتظرينَ لاخذِ لقاحِ فايزر في اليومِ الاولِ من المراتون مشجعة، اقبالٌ لافتٌ في مختلفِ المناطقِ يعكسُ ارادةَ الحياةِ عندَ اللبنانيينَ برغمِ كلِّ ما يكابدونَه من معاناةٍ على مختلفِ الصعد، على أملِ أن تنتقلَ العدوى الحميدةُ الى المسؤولينَ حيثُ ولاسابيعَ لم تُسجَّل أيُ فحوصاتٍ ايجابيةٍ في المختبراتِ السياسية، وبقيت السلبيةُ هي السمةَ الغالبةَ عسى أن يُخفِفَ من وطأتِها لقاءاتٌ ثنائيةٌ متوقعةٌ مطلعَ الاسبوعِ في قصرِ بعبدا تجمعُ الرئيسَ عون معَ الكتلِ التي يُفترضُ أن تشاركَ في الحوار، واِن كانت الدولةُ مصممةً على مواصلةِ حجرِ نفسِها بعيداً عن همومِ وشجونِ المواطن، فلْتَخرُج ولمرةٍ واحدةٍ وتَقُلْ كلمةَ حقٍّ بوجهِ سفراءِ الفتنة.
عضوُ المجلسِ المركزي في حزبِ الله الشيخ نبيل قاووق دعا لبنانَ الرسميَ للدفاعِ عن السيادةِ بوجهِ تدخلاتِ واساءاتِ عددٍ من السفراءِ الذين يُمعنونَ في مخالفةِ الاصولِ الدبلوماسيةِ ويَبثُونَ سمومَ التفرقة.
الى الحدودِ الجنوبيةِ حيثُ رَصدت الكاميراتُ مشهداً غريبا، واِن صارَ مألوفاً في شوارعِ المدنِ والقرى اللبنانية، جنودُ العدوِ الصهيوني يقومونَ بجمعِ بقايا بلاستيكيةٍ وحديدٍ من احدِ مكباتِ النفاياتِ في مستعمرةِ “شتولا” مقابلَ بلدةِ عيتا الشعب لبيعِها، ومن جنودِ الخردةِ على الحدودِ الى أصحابِ الاراداتِ الفولاذيةِ في معتقلاتِ الاحتلالِ الذين باتوا يُقلقونَ السجانَ ببطونِهم الخاوية، فالانتصارُ الذي حَققهُ الاسيرُ هشام أبو هواش بانتزاعِ حريتِه يشكلُ تحدياً كبيراً لكيانِ الاحتلال، معلقونَ صهاينةٌ حذروا من حجمِ استفادةِ الفلسطينيين من هذا الانجازِ في المواجهة، ومن أن يُشجَّعَ بقيةَ الاسرى الاداريينَ على تكرارِ التجربةِ المدعومةِ ميدانياً من فصائلِ المقاومةِ في غزةَ التي مَنعت العدوَ من الاستفرادِ بالاسير أبو هواش.
المصدر: قناة المنار