رأى مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله، أن “المقاومة هي العلم الذي يحمي البلاد من همجية الكيان الصهيوني الغاصب، وإنها باتت بفضل دماء الشهداء وعرق المجاهدين لاعبا أساسيا على المستوى السياسي في المنطقة، وإن طبيعة المواجهة مع العدو الاسرائيلي تبدل وتطور الى منظومة التوازن بين القوى العسكرية”.
كلام عبدالله جاء خلال استقباله المستشار الثقافي في السفارة الايرانية الدكتور عباس خامييارا بحضور القيادي في حركة “امل” عادل عون والمسؤول الثقافي في اقليم جبل عامل الشيخ ربيع قبيسي.
وقال المفتي عبدالله “إن خيارات الامة هي خيارات المقاومة لأن الشعوب ليست شعوبا مهزومة بل هي شعوب تريد العدالة للقضية الفلسطينية، وإن محاولات التطبيع العربي الاسرائيلي هي محاولات بائسة وما يجري لا يدخل في عروق الاجيال وعمق الامة بل هو مشهد استعراضي اعلامي فقط لا غير”.
وأكد على ضرورة أن “تثبت ايران للعالم انها مع الانفتاح والتلاقي مع كافة الديانات السماوية، وإنني لمست من خلال مشاركتي في عدد من اللقاءات في ايران هذا الانفتاح العالمي”، مشيراً إلى “حكمة قيادتي حركة أمل وحزب الله في وحدة الصف والتنبه للأفخاخ المنصوبة للفتنة، وأن الازمة الداخلية في لبنان ناتجة عن النكد السياسي الممارس دون التطلع الى مصالح المواطنين والازمات الاقتصادية الصعبة”.
بدوره، رأى خامييارا أن “الامريكيين لديهم وجهة نظر بضرورة إعادة النظر في اتفاق “سيكسبيكو” ويعملون على إعادة العمل بهذه الاتفاقية وتطويرها من أجل السيطرة على البلاد الاسلامية وخاصة ايران حيث جعلوا لكل وطن من الاوطان خيارات متعددة لكي نصل الى اتفاقية سيكسبيكو ثان ووعد بلفور ثان”، مؤكدا “ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستقف بمواجهة هذا المشروع الذي يستهدف الامة بشتى الوسائل الاعلامية والثقافية والاقتصادية، وان دماء الشهداء رسخت قضية فلسطين في ضمير الأمة وخاصة لدى ضمائر شعوبها”.
ورأى أن “ما الحصار المضروب على إيران منذ سنوات الا نتيجة النهج المقاوم، وسيبقى هذا الخيار نهجا أساسيا في سياسة المرجعية في ايران”، مؤكداً على “ضرورة التمسك بوحدة الصف والتكاتف الاجتماعي والانساني”.
المصدر: الوكالة الوطنية