أكد الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، ستانيسلاف زاس، أن قوات روسية تابعة لقوات حفظ السلام بمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، وصل بالفعل إلى كازاخستان وبدأ في تنفيذ المهام.
وقال زاس، في تصريحات لسبوتنيك، إنه “بشكل روتيني، أعربت جميع دولنا الأعضاء مع فرقها عن استعدادها للمشاركة في عملية حفظ السلام في كازاخستان، وقد بدأ بالفعل نقل القوات. والفريق المتقدم للجزء الروسي من وحدة حفظ السلام موجود بالفعل في كازاخستان وبدأت في القيام بالمهام الموكلة”.
وأضاف أنه تم “إرسال أول دفعة من قوات حفظ السلام البيلاروسية التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى كازاخستان وستصل إلى الجمهورية في غضون ساعتين إلى ثلاث ساعات”.
وخلص الأمين العام للمنظمة إلى أن “نقل جميع قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى الجمهورية يجب أن يكتمل بحلول يوم الجمعة”. وأوضح أمين عام منظمة معاهدة الأمن الجماعي، أن “مدة وجود قوات حفظ السلام التابعة للمنظمة في كازاخستان تعتمد على تطور الوضع وقرار السلطات هناك”. وتابع أن “تعداد قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي المقرر إرسالها إلى كازاخستان ستصل إلى 2500 شخص وقد يزداد إذا لزم الأمر”.
من جهته، أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن “منظمة معاهدة الأمن الجماعي أبلغت الأمم المتحدة اليوم إرسال قوات إلى كازاخستان للعمل على استقرار الوضع في البلاد”.
وفي السياق، أكدت المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إنه “كما ذكرنا سابقًا، فإن الاستقرار والأمن لهما أهمية خاصة في كازاخستان، لذلك نأمل أن يتم تسريع عملية إعادة السلام إلى هذا البلد قدر الإمكان”. وأوضح أن “التطورات الحالية في كازاخستان شأن داخلي، لكن بعض الأطراف الخارجية تستغل الوضع لإثارة الاضطرابات وزعزعة استقرار هذا البلد”.
وأعرب متحدث الخارجية الإيرانية عن ثقته في أن “الحكومة والشعب الكازاخستاني الواعي والجار لإيران من خلال الوحدة الداخلية سيرد بشكل مناسب على مساعي الأجانب الرامية لزعزعة الاستقرار في بلدهم”.
وقبل أيام اندلعت احتجاجات في المناطق الغربية من كازاخستان على خلفية قرار حكومي برفع أسعار الغاز، ورغم إعلان الحكومة أنها ستعيد النظر في قرارها بعد حدوث التظاهرات، إلا أن المظاهرات لم تهدأ بل امتدت لأنحاء أخرى في البلاد.
وتحولت الاحتجاجات في كازاخستان خلال اليومين الأخيرين لاشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن، أدت لوقوع قتلى ومصابين من الطرفين، ما دفع الرئيس قاسم جومارت توكاييف لإقالة الحكومة وإعلان حالة الطوارئ في عموم البلاد. كما أعلنت دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي إرسال قوات حفظ سلام إلى كازاخستان بعد مناشدة الرئيس قاسم جومارت توكاييف قادة الدول الأعضاء في المنظمة مساعدة بلاده في التغلب على ما وصفه “بالتهديد الإرهابي”.
المصدر: سبوتنيك