تسارع وتيرة مفاوضات فيينا في المرحلة الثانية من الجولة الثامنة – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

تسارع وتيرة مفاوضات فيينا في المرحلة الثانية من الجولة الثامنة

مفاوضات فيينا

اكتسبت تحركات الوفود المفاوضة في فيينا زخماً كبيراً في الساعات الأولى من المرحلة الثانية من الجولة الثامنة من المفاوضات النووية، ما يشير إلى تطور جديد ومهم في عملية التفاوض. وبدات أمس الاثنين المرحلة الثانية من الجولة الثامنة من مفاوضات رفع الحظر بين ايران ومجموعة “4+1” بعد توقف دام لفترة 3 ايام بسبب عطلة رأس السنة الميلادية الجديدة.

وبحسب موفد وكالة ارنا الى فيينا، اجرى كبار مفاوضي الدول الاوروبية الثلاث المانيا وفرنسا وبريطانيا محادثات في العاصمة النمساویة فیینا مع مساعد الخارجية كبير المفاوضين الايرانيين علي باقري كني. كما التقى باقري كني ممثل الاتحاد الاوروبي في المفاوضات انريكه مورا وبحثا استمرار الاجتماعات وأجندتها خلال الأيام المقبلة. واستغرق مجموع هذين الاجتماعين حوالي ساعتين.

وفي غضون اجتماع باقري كني مع مفاوضي الدول الاوروبية في فندق كوبورغ، توجه إنريكي مورا إلى فندق ماريوت حيث تعقد اجتماعات وفد مجموعة”4+1″ مع الوفد الأمريكي. وعاد مورا إلى فندق كوبورغ قبل انتهاء جلسة باقري مع الوفد الاوروبي دون التحدث إلى وسائل الإعلام. وبينما تراجعت المعلومات المتسربة إلى وسائل الإعلام، زادت التكهنات حول عملية التفاوض. حيث تكهن ممثلو وسائل الإعلام التي تراقب تحركات الوفود أمام فندق كوبورغ أن مورا تبادل رسائل بين إيران والولايات المتحدة. وتعززت هذه التكهنات عندما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده للصحفيين أمس أن منسق المفاوضات أنريكي مورا يقوم بتبادل أوراق غير رسمية بين إيران والولايات المتحدة.

ولا تشارك الولايات المتحدة في مفاوضات فيينا بشكل رسمي لانسحابها من الاتفاق النووي عام2015 ، لكن وفدًا أمريكيا برئاسة روبرت مالي، يتواجد في فيينا وهو على اتصال بالوفود المشاركة. وفي تصريح صحفي امس الاثنين، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، إن “التقدم قد حصل في أربعة مواضيع خلال المفاوضات، وأنها تشمل مجالات المسائل النووية، ورفع الحظر، والتحقق منه، والضمانات. غير أنه أكد، في الوقت ذاته، أن التقدم في مجالات تعهدات الطرف الآخر كان أقل، ولذلك اليوم الكرة في الملعب الأميركي والأطراف الغربية”.

واشار المتحدث الإيراني الى أن “التقدم في بعض المجالات، مثل رفع الحظر والضمانات والتحقق من اجراءات رفع الحظر كان أقل من مجالات أخرى، مشددا على أن طهران لن تقبل المهل المصطنعة”. وشدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على أن الطرف الآخر لا يمكنه أن يطالبنا بتعهدات نووية أكثر من الاتفاق النووي، ولا يمكنهم تنفيذ تعهداتهم أقل من الاتفاق، لافتا إلى أن هذه الأطراف في حال وصلت إلى هذه القناعة فحينئذ حتما بإمكاننا التوصل إلى اتفاق جيد في فيينا.

المصدر: ارنا