اظهرت تقديرات الاحتلال ان مستوى الاخفاق كان كبيرا امام ايران وحضورها في سوريا في العام 2021 وكذلك امام المقاومة وتطوير قدراتها.
رغم محاولات تلميع صورة جيش الاحتلال والحديث عن انجازات حققها في ما يسميه الاحتلال بالمعركة بين الحروب في العام الفين وواحد وعشرين، فإن العديد من المعطيات التي تحدث عنها اعلام العدو تؤكد فشل هذا العدوان الذي طال سوريا بشكل خاض في تحقيق الاهداف المرجوة لا على مستوى مواجهة الحضور الايراني الى جانب الجيش العربي السوري في المعركة ضد الارهاب، ولا على مستوى قدرة المقاومة في لبنان من زيادة قدراتها العسكرية والتي يجهل العدو جزءا كبيرا منها وفق التعليقات الصهيونية.
وقال نفتالي بينت، رئيس حكومة العدو “لقد بنينا استراتيجية الية جدا لمواجهة الخطر الايراني حيث احاطت ايران اسرائيل على مدى ثلاثين عاما بطوق من الصواريخ وفي العقد الاخير مكنوا حزب الله من التسلح باكثر من مئة الف صاروخ نحن نريد ان ندفع الامور للوراء ونحن نتحرك طوال الوقت وسنواصل ذلك.”
وقال روعي شارون، مراسل عسكري صهيوني “الصعوبات امام الحرب الاسرائيلية ضد الحضور الايراني في سوريا تزداد من عام الى اخر وحرية العمل في لبنان تضررت وفي الجيش يقولون ان هناك مشكلة وان وضعنا بات اسوأ حول الطلعات التي ينفذها سلاح الجو في الاجواء اللبنانية سواء على مستوى التصوير وجمع المعلومات والوضع يتحول من عام الى آخر اكثر تعقيدا وصعوبة، وبحسب التقدير لدى الجيش فإن سبعين بالمئة من عمليات ادخال السلاح تتم اعاقتها ويتم دائما النقاش حول ماهية الثلاثين بالمئة التي لا يتم عرقلتها وهذه النسبة يمكن ان تكون عشرين او ثلاثين او اربعين بالمئة، وهذا ليس معطى دقيق طبعا والسؤال ماذا يوجد في هذه الوسائل القتالية واذا كانت اسلحة كاسرة للتوازن فحتى لو كانت اثنين بالمئة فإن هذا يقلق اسرائيل.”
وقال تسفيكا يحزكالي، محلل صهيوني للشؤون العربية “هناك الف وستمئة غارة اسرائيلية والايرانيين لا يزالون في سوريا هذا يدل على حجم الحافزية التي لدى الايرانيين، وقد انهى الايرانيون مناورة كبيرة حيث هددوا علانية بضرب مفاعل ديمونا ولديهم انجاز فهم يحاورون ويهددون اسرائيل وهم يواصلون مشروعهم واخراجهم من سوريا ليس بالامر البسيط.”
التقييم الصهيوني شمل ايضا الساحتين الفلسطينية والايرانية حيث تصاعدت العمليات الفلسطينية ضد الاحتلال بشكل كبير في هذا العام بينما ضاقت الخيارات بما فيها العسكرية المواجهة المشروع النووي الايراني.
وقال ايتاي بلومنتال، مراسل القناة 11 الصهيونية “الجيش يستعرض العام 2021 حيث يظهر صعودا حادا للعملية في الضفة الغربية حيث نرى حصول واحد وستين علمية اطلاق نار مقابل واحد وثلاثين في العام الماضي وتضاعف عمليات الطعن وارتفاع كبير في رشق الحجارة والقاء القنابل الحارقة.”
وقال الون بن دفيد، محلل عسكري صهيوني “على الرغم من كل الجدية في التعامل في الجيش مع الاستعدادات للهجوم ضد ايران فإن احدا لا يمكن ان يقدر حجم الانجاز لهذه العملية وهل ستوقف البرنامج النووي الايراني او تعيقه وربما لن تنجح في ذلك، وهذا يعني ان الخيار العسكري ضد ايران ليس خيارا لامعا وهذا الخيار ربما يكون الخيار الاخير.”
تقديرات جيش الاحتلال تتزامن مع تحذيرات يطلقها الكثير من الخبراء الصهاينة بأن هذا العام زاد من حجم التهديدات على كيان الاحتلال بفعل تنامي قدرات المقاومة بشكل هائل ما يعني ان كل جهود الصهاينة لمواجهة هذه القدرات ذهبت ادراج الرياح.
المصدر: المنار