قال الناطق باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، أبو حمزة، مساء اليوم السبت إن “استمرار العدو في تجاهل الإفراج عن الأسير المضرب هشام أبو هواش في ظل مصارعته للموت، سيأخذ الميدان لوضع مختلف عما هو عليه الآن”.
وجاءت تصريحات الناطق العسكري للسرايا “أبو حمزة” في تغريدة له، بعد تدهور الوضع الصحي للأسير أبو هواش واحتمال اعلان خبر استشهاده في أية لحظة.
ويواصل الأسير أبو هواش، اليوم السبت، اضرابه المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال “الإسرائيلي” لليوم الـ 131 على التوالي وسط تحذيرات من استشهاده في أي لحظة.
وقال نادي الأسير الفلسطيني، مساء الخميس: “إن الأسير المضرب عن الطعام منذ 129 يوما، هشام أبو هواش فقد القدرة على الكلام والحركة”.
وكانت قالت زوجة الأسير المضرب عن الطعام لليوم 131 على التوالي هشام أبو هواش، أم هادي، في وقت سابق: إن وضع الأسير هشام الصحي بالغ الخطورة ويرفض اجراء أي نوع من الفحوصات”.
وأضافت أم هادي، “أن الأسير هشام كان على كرسي متحرك والآن هو على سرير ويعاني من تدهور شديد على صحته وفقدان الذاكرة لساعات ولا يستطيع الكلام”.
وتابعت “نرى أن هناك تعنت واضح في طريقة التعامل مع الأسير هشام من قبل إدارة السجون بخلاف التعامل السابق مع الأسرى المضربين”.
وأوضحت زوجة الأسير أبو هواش، أنه لا يوجد أي نوع من الاستجابة في قضية هشام لدى محاكم ونيابة الاحتلال وإدارة السجن.
وأشارت إلى أن ما يجري مع هشام هو لردع أي أسير يفكر بالأضراب عن الطعام، مناشدةً الجميع بالإضافة إلى الحركة الأسيرة بالتحرك لنصرة الأسير هشام.
يُشار إلى أن أبو هواش أعتقل في الـ27 من شهر أكتوبر/ تشرين الأول عام 2020، وحوّلته إلى الاعتقال الإداريّ لمدة ستة شهور.
والمعتقل أبو هواش متزوج وأب لخمسة أطفال وهم: (هادي، ومحمد، وعز الدين ووقاس، وسبأ)، تعرض أبو هواش للاعتقال عدة مرات سابقًا، حيث بدأت مواجهته للاعتقال منذ عام 2003 بين أحكام واعتقال إداريّ، وبلغ مجموع سنوات اعتقاله (8) سنوات منها (52) شهرًا رهن الاعتقال الإداريّ.
وبعد انتهاء الأمر الإداريّ الأول في الـ 27 نيسان / أبريل 2021، أصدرت مخابرات الاحتلال أمر اعتقال إداريّ جديد بحقّه ومدته ستة شهور، وبعد مرور نحو أربعة شهور على الأمر، قرر في17 آب/ أغسطس الماضي، خوض معركة الإضراب عن الطعام.
وبقي المعتقل أبو هواش محتجزًا في زنازين سجن “عوفر” لنحو شهر قبل نقله إلى سجن “الرملة”، وخلال هذه المدة واجه جملة من الإجراءات التنكيلية بحقّه، لاسيما عزله وعرقلة زيارات المحامين له، عدا عن أنّ المعتقل المضرب يحرم تلقائيًا من زيارة العائلة.
وخلال فترة إضرابه نقل عدة مرات إلى المستشفيات المدنية التابعة للاحتلال، إلا أنّ إدارة السجون كانت تقوم بإعادته في كل مرة إلى سجن “الرملة”.
جدير ذكره أنه بعد مرور (71) يومًا على إضرابه، وبعد انتهاء الأمر الإداريّ الثاني، أصدرت مخابرات الاحتلال بحقّه أمر اعتقالٍ إداريّ جديد مدته 6 شهور، وبدأ معركته مجددًا مع محاكم الاحتلال ليواصل اضرابه عن الطعام.
المصدر: فلسطين اليوم