أعلنت روسيا أنها لم تر بعد من الاتحاد الأوروبي استعدادا للتعاون معها على أساس المساواة في الحقوق بخصوص مبادرة الضمانات الأمنية التي قدمتها موسكو لحلف الناتو والولايات المتحدة.
وجاء ذلك على لسان المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أثناء موجز صحفي عقدته اليوم الجمعة، ردا على سؤال عن إمكانية انضمام الاتحاد الأوروبي إلى المفاوضات التي من المتوقع أن تنطلق الشهر القادم بين موسكو والولايات المتحدة والناتو بشأن الضمانات الأمنية.
وأشارت المتحدثة إلى أن من مصلحة الاتحاد الأوروبي الإسهام في منع استمرار تدهور الوضع العسكري السياسي في أوروبا، وتمهيد أرضية لإزالة الخطوط الفاصلة في القارة، وتفعيل التعاون البناء بغية “تعزيز المجال الأورواطلسي والأوراسي الموحد غير المنقسم”.
ولفتت زاخاروفا إلى أن هذا الأمر يتطلب أن تقدم الولايات المتحدة وحلفاؤها ضمانات بشأن وقف امتداد الناتو شرقا وعدم نشرهم أسلحة تهدد روسيا عند حدودها.
وتابعت “هل نرى من الاتحاد الأوروبي استعدادا للعمل على مجموعة الإجراءات المذكورة؟ وهل نرى من بروكسل استعدادا للتعامل مع روسيا على أساس المساواة في الحقوق ومع مراعاة مصالحنا المشروعة في هذه المسألة؟ لا، لم نره بعد، وآمل أن الكلمة الرئيسة في هذه الجملة هي “بعد” وليس لا”.
ونشرت الخارجية الروسية الأسبوع الماضي مسودتي اتفاقيتين اقترحت موسكو على الولايات المتحدة وحلف الناتو إبرامهما معها بخصوص مبادرة “الضمانات الأمنية” التي طرحها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في نوفمبر.
وتقضي هذه الاقتراحات بتكثيف التنسيق بين الطرفين بهدف تفادي أي حوادث عسكرية خطيرة، والحد من نشر أسلحة استراتيجية مثل القاذفات الثقيلة والصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، في مناطق محددة، مع تعهد الناتو بعدم مواصلة تمدده شرقا وعدم منح أوكرانيا العضوية فيه.
المصدر: وكالة نوفوستي الروسية